أفادت أبحاث بأن الكربون الأسود (حبيبات الكربون الملوث) تساهم بشكل أكبر مما كان متصورا من قبل في ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض. ويقول علماء إن الحبيبات الناجمة عن محركات الديزل وحرق الأخشاب ربما يكون لها تأثير في رفع درجات حرارة الأرض بمقدار ضعف تقديرات سابقة. ويشير العلماء إلى أن هذه الحبيبات تأتي في المرتبة الثانية ضمن أهم عوامل ارتفاع درجات حرارة الأرض بعد ثاني أكسيد الكربون. وجاءت الدراسة ضمن بحث بدورية أبحاث الجيوفيزياء وطبقات الغلاف الجوي. وكان من المعروف لسنوات طويلة أن رذاذ الكربون يؤدي لدفء المناخ، حيث يمتص أشعة الشمس. كما أن هذا الرذاذ يسرّع عملية ذوبان الجليد والثلوج. وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن حبيبات الكربون الملوثة لها تأثير في رفع درجة الحرارة يصل إلى ثلثي نظيره في ثاني أكسيد الكربون، ويزيد عن الميثان. ويقول الباحثون إن معدلات انبعاثات الكربون الأسود في أوروبا وأمريكا الشمالية تراجعت بسبب القيود المفروضة على محركات الديزل، ولكنها تتزايد بشكل ثابت في الدول النامية.