خلافا لكل المبادئ والأعراف الدينية والقانونية، تم بمنطقة «لبصارة» التابعة لجماعة تزطوطين باقليم الناظور، الاعتداء على حرمة وقدسية المقبرة التي انشئت ، حسب تأكيدات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، على مساحة تقدر» بهكتار و 500 متر مربع «وأدى ببعض الجشعين إلى تحويلها الى ضيعة فلاحية مع ما ترتب عن ذلك من حرمان عائلات وأقارب الموتى من الترحم على ذويهم كما أكدوا في تصريحاتهم للقناة الثانية وهي تبث روبورطاجا عن هذه الفضيحة التي اهتزت لها مشاعر الساكنة . وفي محاولة لطمس هذه الجريمة البشعة ،يحاول رئيس دائرة «لوطا» وفي تواطؤ مكشوف مع رئيس جماعة «بني وكيل» باقليم الناظور على اعتباره واحدا من المتورطين في هذه الفضيحة ،التشويش على تحركات جمعيات المجتمع المدني المطالبة برفع الأيدي عن المقبرة، ورد الاعتبار للأموات ولعائلاتهم ومنها الجمعية الوطنية للتنمية وحقوق الانسان التي راسلت العديد من الجهات المركزية للتحرك من أجل تصحيح هذه الوضعية التي آلت اليها مقبرة «لبصارة». نشير من جهة أخرى الى أن نظارة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالناظور كانت في وقت سابق تقدمت بشكاية في موضوع الاعتداء على حرمة هذه المقبرة وتغيير معالمها، وذلك للسيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية التي أحالها مباشرة على أنظار الشرطة لإنجاز محضر في الموضوع. يبقى من مسؤوليات الحكومة التحرك عاجلا لرفع أيدي الجشعين عن مقبرة «لبصارة» قبل فوات الأوان.