عقد المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للثقافة، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعا له بمقر النقابة يوم الثلاثاء 01 يناير 2013، خصصت أشغاله لتدارس القضايا المرتبطة بأوضاع الموظفين المادية والمعنوية، كما وقف المكتب الوطني على ما صدر من بعض المديرين الجهويين من انتهاكات لحقوق الموظفين. ففي الوقت الذي ينتظر المكتب الوطني استجابة الوزارة لدعوته وضع حد لتسلط بعض المديرين الجهويين، يفاجأ بالسلوك الاستبدادي وغير المقبول بطله المدير الجهوي لوزارة الثقافة بوجدة الذي حول فضاء هذه المديرية إلى مخزن للسلع والمواد الغذائية بدل ما أعد من أجله، متوجا تهوره بتنقيط انتقامي في حق أعضاء المكتب الوطني للنقابة الذي لم يمنح حتى للموظفين الأشباح بالوزارة، ناهيك عن تهديد المسؤولين المحليين بالإعفاء من المسؤولية في انتهاك صارخ للحريات النقابية بالقطاع. ونفس الأمر تقريبا يحصل في مدينة الدارالبيضاء، بحيث مازال المدير الجهوي يتمادى في التعاطي السلبي مع أعضاء المكتب النقابي المحلي، ويصر على عدم صرف تعويضات 2012 وعدم تحديد مهام مضبوطة للموظفين. أما بخصوص مدينة العيون، فإن المدير الجهوي يرفض التأشير على الإجازات السنوية والشواهد الجماعية، بعدما قام بإغلاق بعض المصالح الحيوية في وجه الموظفين وعموم المرتفقين بصفة كلية - مصلحة الشؤون الإدارية والمالية و مكتب الشساعة ومكتب الضبط - إضافة إلى عدم تحديد المهام للموظفين. إن المكتب الوطني وهو يقف على تفاقم مظاهر الخلل في بعض المديريات الجهوية واستهداف المناضلين، تزامنا مع التعاطي السلبي لوزارة الثقافة مع مساعيه ونداءاته المتكررة قصد التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي لا علاقة لها بالتدبير الإداري الحديث والمعاصر. وانطلاقا من هذا الوضع المتردي، فان المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للثقافة يسجل ما يلي: -1 دعوة الإدارة إلى فتح حوار جاد ومسؤول، وتقديم إجابات عن الرسائل والمقترحات المرفوعة إليها من طرف النقابة؛ -2 شجب السلوكات والتعسفات والخروقات التي يتعرض لها الموظفون في عدد من المديريات الجهوية للوزارة، بمحاربة العمل النقابي في خرق سافر للقانون؛ -3 دعوة وزارة الثقافة لتحمل المسؤولية من خلال وضع حد لانتهاك حريات العمل النقابي، والتضييق على أعضاء المكاتب المحلية من خلال استهدافهم بالتنقيط الانتقامي، وحرمانهم من تعويضات المردودية أو تهديدهم بالإعفاء من المسؤولية كما هو حاصل في الجهة الشرقية وذلك بسبب رفضهم القيام بمهام مشبوهة؛ -4 المطالبة بالرفع من تعويضات المردودية وإحداث تعويضات خاصة بعيد الأضحى والدخول المدرسي مع الالتفات الى فئة العاملين بالخزانات والمكتبات وكذا التقنيين الذين يشتغلون خارج الأوقات النظامية في ظروف صعبة؛ -5 دعوة الوزارة إلى تقوية أجهزة الرقابة لمحاربة الريع الثقافي، تفعيلا للحكامة الجيدة في التدبير والتسيير الاداريين؛ -6 التضامن المطلق مع القطاعات الفيدرالية التي تخوض معارك نضالية، والتنديد بقرار الاقتطاعات من أجور المضربين؛ وختاما، يهيب المكتب الوطني بكافة الموظفين الانخراط في العمل النقابي دفاعا عن مطالبهم المشروعة مع الاستعداد لخوض جميع أشكال النضال المشروعة، بتنسيق وتشاور مع باقي الفرقاء الاجتماعيين.