هددت النقابة الوطنية للثقافة، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وزير الثقافة بخوض "جميع أشكال النضال المشروعة" في حالة عدم وضع حد ل"تسلط بعض المديرين الجهويين"، داعية الوزير إلى فتح "حوار جاد ومسؤول"، وتقديم إجابات عن الرسائل والمقترحات المرفوعة إليه من طرفها. وعبرت النقابة، في بيان أصدرته، عقب اجتماع عقدته لتدارس القضايا المرتبطة بأوضاع الموظفين المادية والمعنوية، عن شجبها ل"سلوكات وتعسفات وخروقات يتعرض لها الموظفون في عدد من المديريات الجهوية للوزارة، بمحاربة العمل النقابي في خرق سافر للقانون"، داعية وزارة الثقافة إلى تحمل مسؤوليتها من خلال "وضع حد لانتهاكات حريات العمل النقابي، والتضييق على أعضاء المكاتب المحلية، من خلال استهدافهم بالتنقيط الانتقامي، وحرمانهم من تعويضات المردودية، أو تهديدهم بالإعفاء من المسؤولية، كما هو حاصل في الجهة الشرقية، بسبب رفضهم القيام بمهام مشبوهة". وطالبت النقابة، في بيانها الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، بالرفع من تعويضات المردودية، وإحداث تعويضات خاصة بعيد الأضحى والدخول المدرسي، مع الالتفات إلى فئة العاملين بالخزانات والمكتبات، والتقنيين الذين يشتغلون خارج الأوقات النظامية في ظروف صعبة. كما دعت الوزارة إلى تقوية أجهزة الرقابة لمحاربة "الريع الثقافي، تفعيلا للحكامة الجيدة في التدبير والتسيير الإداريين". وعبرت النقابة عن تضامنها مع القطاعات الفيدرالية، منددة بقرار الاقتطاعات من أجور المضربين، وهددت بخوض "جميع أشكال النضال المشروعة بتنسيق وتشاور مع باقي الفرقاء الاجتماعيين".