الصراع حول رئاسة عصبة الغرب لكرة القدم، بدأ يكشف الكثير من الاختلا لات المالية والإدارية، التي يجب أن تحرك السلطة القضائية بالكثير من السرعة، للوقوف على التجاوزات التي عاشتها وتعيشها عصبة الغرب. آخر الفضائح، التي وقفنا عليها بالوثائق، كان خلال الندوة الصحفية التي عقدها حكيم دومو، مساء أمس الأول الأربعاء بالرباط، والتي كشف فيها الدكتور مبارك زاير، رئيس فريق الهلال الزعري، فضيحة إدارية وصل مداها إلى القضاء. وحسب الدكتور مبارك الزعري، ومن خلال مراسلة بعث بها إلى الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن نائب رئيس الفريق خليل مصطفى، المحسوب على محمد الكرتيلي، قام وبعد أن التزم الفريق بعدم المشاركة في بطولة العصبة تنفيذا لبلاغ الجامعة، بإشراك مجموعة من الأشخاص في المباراة التي احتضنها ملعب حي الرحمة بسلا، ضد فريق أشبال الجو. الخطير، وحسب رئيس فريق الهلال الزعري، أن المندوب، يعرف جيدا لاعبي فريقه، وبالرغم من ذلك غض الطرف، مع العلم بأن اللاعبين سجلوا أسماءهم في المباراة ببطائق وطنية، تحمل حروفا مختلفة عن حروف البطاقة الوطنية المخصصة لمنطقة الرماني. (نتوفر على ورقة التحكيم للمباراة)، وتحمل كلها الحروف الخاصة بمدينة سلا (AE). وبعيدا عن ورقة التحكيم، اعتبر فريق الهلال الزعري تحدث خليل مصطفى باسمه هو انتحال للصفة، وهو كذلك أمر سيتم إحالته على القضاء. ولتأكيد فرض العصبة تسلم الانخراطات والالتزامات المالية نقدا على الفرق، تم عرض الكثير من الوصولات التي تؤكد ذلك، وقد اعتبر حكيم دومو ذلك تحايلا على مالية العصبة، ويجعل مداخيلها بعيدة عن الضبط. وحسب حكيم دومو، فإن المبالغ تقدر بمئات الملايين منذ خمس سنوات. وبخصوص علاقته وعلاقة مكتبه بالجامعة، أكد دومو بأنه منضبط لقرارات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأنها ليست جسما غريبا كما يعتقد الكرتيلي. دومو صرح بأنه لن يعارض قرارات الجامعة، التي ستتخذها لحل النزاع الحاصل، لأن كل همه هو أن تعيش كرة القدم بعصبة الغرب بدون مشاكل، وأن تمارس البطولة داخله بدون قبضة حديدية من طرف الكرتيلي، الذي - بنظر حكيم دومو - يحرف الحقائق فيما يخص الفرق التي انضبطت لقرار الجامعة بتوقيف البطولة داخل العصبة، وأوضح بأن 25 فريقا انضبطوا للقرار، وليس ثلاثة فرق كما يدعي الكرتيلي.