{ ماذا تكتبين الآن..؟ حاليا أكتب «جسر الجميلات» يوميات هجرة اختيارية وهي سيرة ذاتية تنشر متسلسة في مجلة نسائية عربية . { إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ أحب فصل الشتاء لأنني اقبع معظم الوقت في البيت وهذا يمكنني من الكتابة أكثر، أحب البرد ومنظر الثلج من النافذة وهو أحب الفصول التي فيه اكتب كثيرا . { أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر..؟ فصل الشتاء يلهمني كثيرا و أحب أيضا ألوان الخريف والضوء الخفيف الباهت للشمس على أوراق الشجر، في فصل الخريف أتمشى طويلا في الغابات المجاورة لمدينتي، فصل الصيف يتعبني كثيرا بفعل الحرارة التي لا احتملها بالمرة، الربيع أيضا ا فصل ملهم. { أي شعور يعتريك عندما تنهين نصك..؟ أشعر بالفراغ والوحدة حين انفصل عن شخوص أحببتها وصاروا جزءا مني وأحسني وحيدة ومقفرة و كان العالم قد تخلى عني. { وأنت تكتبين هل تستحضرين المتلقي..؟ غالبا لا استحضر المتلقي لان هذا يجعلك تتبع وصفة ما لكي تروق لهذا وذاك، اكتب دون استحضار المتلقي لأنني لا أحب كتابة الوصفات. { هل تمارسين نوعا من الرقابة على ذاتك وأنت تكتبين..؟ في البداية مارست كثيرا من الرقابة على ما اكتب ، كنت امسح وأمزق نصوصا كثيرة لكنني حاليا اعتقد أنني تحررت من الرقابة ولم اعد أخاف أن اكتب الأشياء تماما كما احشها وتماما كما تأتي في الصيغة الأولى للنص. { إلى أي حد تعتبرين الكتابة مهمة في حياتك..؟ الكتابة هي طوق النجاة الوحيد الذي اعزل عليه، تعرضت إلى أزمات عصبية كثيرة في حياتي ولهذا اكتب للاستشفاء فهي أذن أي الكتابة ضرورية بالنسبة لي ضرورة الماء والهواء، اعتقد انه لولا الكتابة ما استطعت مواجهة صعوبات كثيرة في حياتي. { الكتابة..ما تعريفك لها..؟ الكتابة مسكن من لامسكن له، وطن من لا وطن له، كتاباتي هي وطني الذي احمله بداخلي وأنا في هجرة منذ عقد من الزمن، هي الشيء الوحيد الذي يجعلني لا اشعر بالغربة. { عادة هل تعيدين قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر..؟ أنا مهووسة بالتصحيح أراجع وأراجع وأصحح إلى آخر لحظة، لا اسلم نصوصي للنشر سريعا ، اكتبها ثم اتركها تختمر وأعود إليها مرات عديدة ولهذا لا أنشر كثيرا ، علي أن أتخلص من هذا الهوس لأحقق تراكما كميا اكتشفت مؤخرا انه مهم في حياة الكاتب. حنان درقاوي كاتبة ومترجمة مغربية الشواهد المحصل عليها دبلوم الدراسات العليا المعمقة في تاريخ الفلس دبلوم كلية علوم التربية للأهلية لتدريس الفلسفة ليسانس فلسفة. تخصص فلسفة عامة السيرة الإبداعية: 1997 أصدرت مجموعة قصصية بعنوان»طيور بيضاء» عن دار البوكيلي للنشر والتوزيع بالمغرب. 2003 أصدرت مجموعة «تيار هواء «عن دار الصدى بدبي. صدرت لها نصوص مترجمة إلى الفرنسية والألمانية. تنشر نصوصا ومقالات في الجرائد و المجلات والمواقع الالكترونية. الجوائز المحصل عليها: 2003 - جائزة الإبداع العربي من دبي المركز الأول عن مجموعة «تيار هواء» 2001 - جائزة مجلة عائشة عن نص «حبات رمل» المغرب 1993 جائزة الطلبة الباحثين في الآداب ، كلية الآداب بالرباط المغرب عن نص «رحيل، طريق أخر-