لم يفلح فريق الرجاء البيضاوي في تحقيق ثلاث نقط، بحكم استقباله للوداد في ديربي البيضاء 113 برسم الدورة 12 من البطولة الاحترافية، حيث تقاسم الفريقان نقط المباراة، التي أبقت الخضر في الصدارة والوداد مطاردا مباشرا لها. الديربي لم يف بما كان منتظراً منه، وبما سبقه من هالة منذ مدة، حيث طبعته الرتابة وضعف المستوى، نظراً للخطة التكتيكية التي نهجها مدربا الفريقين. اللقاء، الذي أداره الحكم النوني من عصبة الغرب، لأول مرة في مشواره التحكيمي، بمساعدة الرواني وسينا، علما بأنه كان موضوع تحفظ من الرجاء، (اللقاء) شهد تعيين ثلاثة مراقبين. ولم يعرف هذا الموعد الكروي الكبير ذلك التدفق الجماهيري المعتاد، حيث لم تمتلىء جنبات المركب، سواء في المنطقة المخصصة للوداد أو الرجاء، غير أن مشكل التذاكرة المزورة كانت حاضرة كالعادة، إضافة إلى مشكل السوق السوداء، التي انتعشت بشكل كبير يوم المباراة في غياب الأمن لردعها. ومع انطلاق اللقاء لوحظت سيطرة واضحة لفريق الوداد، الذي كان منظماً على مستوى كافة خطوطه، واستطاع الزاكي السيطرة على وسط الميدان والتفوق في التمريرات الجانبية، التي أقلقت راحة الحارس العسكري، خاصة في الدقيقة السادسة من طرف سعيد فتاح، فيما ظل الحارس لمياغري في راحة إلى حدود الدقيقة 15، حين استطاع بورزوق حمزة اختطاف الكرة بضربة رأسية داخل المربع ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن. سيطرة الوداد خلال الجولة الأولى توجت بهدف فابريس أونداما في الدقيقة 16، بعد خطأ فادح للاعبي الرجاء مابيدي وعادل كروشي. هدف أونداما ظن من خلاله الجميع أن المباراة ستتخذ منحى آخر، غير أن لاشيء من ذلك حصل، رغم أن الوداد استمر في سيطرته، مقابل تراجع رجاوي ملحوظ، وكانت محاولاته جد محتشمة. وخلال الشوط الثاني عمل فاخر على إدخال كل من الشطيبي والصالحي ومجيد الدين، حيث أرجع نوعاً ما التكافؤ إلى وسط الميدان، كما استفاد من العياء الذي ظهر على بعض لاعبي الوداد، وارتكابهم لأخطاء على مشارف مربع العمليات، مما مكن حمزة بورزوق من تنفيذ ضربة ثابتة لم يستطع الحارس الودادي لمياغري صدها، ليهدي هدف التعادل لفريقه. وهي النتيجة التي ظلت سائدة إلى نهاية المباراة، رغم هجومات الرجاء التي شكلت خطورة على مرمى الوداديين، خاصة من طرف اللاعب ياجور، في حين طالب الوداد بضربة جزاء بعد إسقاط مويتيس داخل مربع العمليات. نهاية الديربي 113 بالتعادل، أغضب الجماهير، التي لم ترض عما قدمه الفريقان من مستوى تقني، كما أن الهدفين جاءا عن طريق أخطاء، وليس عبر بناءات هجومية منظمة. تصريحات بادو الزاكي مدرب الوداد: تحكمنا في اللقاء خاصة في الشوط الأول الذي كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، لولا سوء الحظ وبعض الصافرات من المدرجات التي ضيعت علينا فرصا حقيقية. تكتيكيا كنا الأفضل وسيطرنا على وسط الميدان. خلال الشوط الثاني كانت السمة الأساسية هي الأخطاء الفردية للاعبين والتسرع بسبب العياء الذي ظهر على بعض اللاعبين، وعلى العموم، أظن أن التعادل كان منصفاً للفريقين معاً. هشام العمراني: اللقاء كان لصالحنا لعبنا شوطاً أولا مميزاً . ونقطة واحدة تعد هامة خاصة وأن فريق الرجاء كان هو المستقبِل، سنعمل مستقبلا على حصد نقط أخرى تمكننا من الفوز باللقب واللعب ببطولة العالم للأندية. يونس منقاري: ضيعنا ثلاث نقط لأننا كنا الفريق الأحسن وخلقنا عدة فرص للتسجيل لولا سوء الحظ أو عدم التركيز. امحمد فاخر مدرب الرجاء: اللقاء كان تكتيكياً وتمكنا خلال الشوط الثاني من خلق عدة فرص لولا التسرع لفزنا بثلاث نقط. الحكم النوني كان اللقاء أكبر منه وحدَّ من فعالية لاعبينا بالبطاقات الصفراء التي وزعها دون مبرر، سنعمل مستقبلا على تصحيح بعض الأخطاء على العموم، تحكمنا من مجريات الشوط الثاني، وسنواصل التألق خلال ما تبقى من الدوري الوطني. حمزة بورزوق: أنا جد سعيد بتحقيق هدف الرجاء من ضربة ثابتة، أعد الجماهير الرجاوية أننا سنكون حاضرين إن شاء الله ببطولة العالم للأندية، كما أعتذر للجماهير لعدم تحقيقنا ثلاث نقط، وأعدهم كذلك بأن بورزوق سيعطي كل ما بوسعه لإسعادهم. ياجور محسن: تمكننا من السيطرة خلال الشوط الثاني بفضل تعليمات المدرب وتغييرات الناجعة، اللقاء كان متكافئاً وضيعنا فرصة حصد النقط الثلاث، لكن المستقبل أمامنا للفوز بالبطولة هذا الموسم.