قام عشرات الإيطاليين ببناء ملاجئ محصنة تحميهم من نهاية العالم التي تنبأت بحصولها حضارة المايا في 21 دجنبر الجاري. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن من بين هؤلاء محامٍ من مدينة بادوفا بشمال البلاد قام ببناء «قلعة صغيرة» تحت دارته لحمايته وزوجته وابنه. غير أن المحامي لا يتحدث عنها أبدا، ولا يريد الكشف عن هويته، ربما خوفاً من معرفة الناس بالمأوى والتوافد إليه. إلا أن تفاصيل هذا المشروع كشفها رجل الأعمال ورئيس إحدى شركات المباني الآمنة، ليوناردو ريمونريني، لصحيفة «كويري ديلا سيرا» الإيطالية، وقال إنه أشرف على «إنشاء عشرات الملاجئ المحصنة، خاصة في وسط ايطاليا وشمالها». وأضاف «أنجزنا في بادوفا مخبأ بمساحة 60 متراً مربعا، يمكنه الصمود أمام الزلازل والانفجارات، وفي إحدى الغرف مولد كهرباء يمكن أن يعمل أيضا بالديزل ومجهز بالألواح الشمسية» لتوليد الطاقة. وتابع ان «المشروع أنجز في ماي الماضي، ويقع على عمق متر تقريبا، ويحتوي على غرف كبيرة، ومرحاض ومطبخ، بالإضافة إلى مخزن قابل لحفظ الأطعمة، يكفى الزوجين وطفلهما للبقاء على قيد الحياة لمدة 6 أشهر». لكن الطريف أن منفذ المشروع، ريمونريني، لا يؤمن بنبوءة ال»مايا» هذه ولا بنهاية العالم، لكنه قال «إن كان الزبون يطلب مني ملجأ فلا يمكنني تغيير رأيه» أي إقناعه بالعدول عن الفكرة. يشار إلى ان سكان نابولي الإيطالية المعروفين بإيمانهم بالخرافات، قرروا ارتداء الأبواق الإيطالية (طلسم يبعد العين الشريرة)، نظراً إلى أن سكان هذه المدينة الإيطالية مثل كثيرين غيرهم يشكون في هذا النبوءة، غير أنهم يشعرون بالخوف في الوقت عينه.