صادق مجلس الوزراء البلجيكي، يوم الخميس، على مشروع قانون حول الموافقة على الاتفاق الأورو- متوسطي المتعلق بالخدمات الجوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ويدخل هذا الاتفاق، الذي يروم التحرير التدريجي للعلاقات الجوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، في إطار الإرادة الأوروبية لتوسعة المجال الجوي المشترك ليشمل مجموع دول الجوار الأوروبي. ويعد المغرب أول بلد غير أوروبي يبرم مثل هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يشكل مرجعا في العلاقات الجوية الأورو - متوسطية. وسيمكن فتح هذا المجال الجوي شركات الطيران الأوروبية والمغربية من الإقلاع من مختلف المطارات في أوروبا والمغرب على السواء، وداخل سوق تضم أزيد من 11 مليون مسافر سنويا. كما سيمكن المسافرين من الاستفادة من خطوط جوية جديدة. وبين سنتي 2006 و2010، تضاعفت تقريبا حركة النقل الجوي بين المغرب وبلجيكا، بحيث اقترب عدد المسافرين من المليون مسافر سنويا. ويعزى هذا الارتفاع، بالأساس، إلى تطور الخطوط الجوية منخفضة التكلفة، التي مثلت 77 في المائة من سوق النقل الجوي بين بلجيكا والمغرب في 2010 . وعلاوة على فتح أسواق جديدة، يهدف هذا الاتفاق إلى ضمان مستويات مرتفعة وموحدة للسلامة، وتدبير حركة النقل الجوي مع المغرب، بالإضافة إلى تطبيق القواعد الأوروبية في مجال التنافس وحقوق المستهلكين والحفاظ على البيئة.