تقدم عدد من سكان جماعة مول البركي التابعة لعمالة إقليم أسفي، بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية أسفي، تحمل 76 توقيعا تتوفر الجريدة على نسخة منها ضد ثلاثة من أصحاب «الكوطا» في الدقيق المدعم ، حيث تؤكد الشكاية أنه حين حضر السكان صباح يوم الخميس 29 نونبر 2012 قصد الاستفادة من بعض الحصص من الدقيق المدعم لم يجدوا شيئا، ولم يعلموا كيف تم بيع الدقيق ليلا، لأن حصة الدقيق المدعم الخاصة بجماعة مول البركي بيعت لهؤلاء التجار قصد البيع والشراء فيها.وأضاف المشتكون في شكايتهم لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأسفي، أنه تم البيع ليلة الأربعاء 28 نونبر 2012 ، مضيفين أن أصحاب الكوطا الثلاثة وزعوا فيما بينهم 800 كيس للدقيق المدعم، حيث توصل «ب. م « ب 200 كيس باع منها 60 كيسا ليلا في الساعة 4 صباحا، وتوصل «ب. ح» ب 200 كيس من الدقيق المدعم باع منها هو الآخر 60 كيسا في نفس التوقيت. أما الثالث «ك.م»فكانت حصته 400 كيس من هذا الدقيق باع هو الآخر منها 60 كيسا في نفس التوقيت الرابعة صباحا. ويضيف أصحاب الكوطا 20 درهما عن كل كيس، وهو ما اعتبره سكان مول البركي المحتجون «تلاعبا في أثمنة الدقيق المدعم»، مستنكرين اختيار «أوقات سرية للبيع دون تعميم الاستفادة». وطالب الموقعون في شكايتهم بإرسال لجنة «للبحث الجدي المدقق ومعرفة أسباب اختفاء الدقيق وبيعه بالسوق السوداء». وتساءل المشتكون الذين ينتمون إلى الدواوير التالية: دوار البراوحة - دوار أولاد علي بن دحمان- دوار الغراير- دوار أولاد لحسن- دوارالبييات- دوار سيدي عزوز- دوار المعاشات- دوار الجوادات دوار أولاد عمارة- دوار مول البركي- دوار سيدي عزوز- دوار البير الحيمر- دوار أولاد اسويلم- دوارحيط موسى دوار لدارسة - دوار أولاد علو- دوار زاوية مولاي عبد الله دوار النوارات- دوار المرايبطات- دوار لحماردة، يتساءلون عن «سبب اختفاء ممثلي السلطة المحلية والدرك الملكي الذين اختاروا المراقبة من بعيد، بالإضافة إلى المنتخبين وعلى رأسهم رئيس جماعة مول البركي والمكتب المسير»، إذ تؤكد بعض المصادر من عين المكان، أن العديد منهم له علم بما يجري وما يقوم به هؤلاء وفضلوا الانحياز إلى جانبهم عوض القيام بدورهم كمنتخبين من طرف الساكنة. كما أكد بعض سكان جماعة مول البركي للجريدة في اتصال هاتفي ، «أن هناك عددا من المستفيدين من الميسورين غير المحتاجين والذين بإمكانهم اقتناء الدقيق غير المدعم، بل أكثر من ذلك هناك من استفاد بأكثر من حصة ، حيث وصلت الإستفادة عند بعضهم إلى ثلاثة أكياس من الدقيق المدعم في حين ظل جل الذين يستحقون الإستفادة ينتظرون الذي يأتي و لايأتي».وأضافت نفس المصادر أن « أصحاب الكوطا الذين يفسدون عملية توزيع الدقيق المدعم بهذه الجماعة، يملؤن مخازنهم فترة زمنية معينة ثم يقومون ببيعها جملة لبعض التجار خارج تراب نفوذ جماعة مول البركي، مفوتين الفرصة على العديد من الأسر المحتاجة والتي كانت تنتظر هذه المناسبة على أحر من الجمر»! المتضررون يوجهون عبر جريدة «الإتحاد الإشتراكي» نداء إلى المسؤولين بولاية عبدة دكالة وعمالة إقليم أسفي، للعمل على إنصاف الساكنة وحمايتها من المضاربين حتى يستفيد كل محتاج من حصته بالثمن الذي خصصته وأقرته الدوائر المسؤولة.