أكد ادريس اليزمي, في اتصال هاتفي لجريدة الاتحاد الاشتراكي, على أن المغرب لم يكن يتوفر على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة في هذه الولاية على خلاف ماجاء في بعض المواقع الالكترونية المغربية, التي نشرت ان المغرب لم يستطع الحفاظ على هذه العضوية. وأضاف اليزمي في اتصال هاتفي مع «جريدة الاتحاد الاشتراكي»، أن عملية الانتخابات كانت تتعلق بخمس دول افريقية لم يكن المغرب معني فيها، مبرزا أن المغرب بصدد التحضير للولاية المقبلة التي سيعاد الانتحاب فيها بهذه المؤسسة الدولية الحقوقية والتي تمتد من 2014 إلى غاية 2016. واستغرب , رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في السياق ذاته إشاعة هذا الخبر الذي يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمصلحة الحيوية للبلاد دون تقصي الحقيقة ونهج نوع من المهنية. وكان عدد من المواقع الالكترونية المغربية قد أفادت أن المغرب لم يتمكن من الحفاظ على موقعه داخل المنظومة الدولية الحقوقية، وذلك لفشله الذر يع في الاستمرار والحفاظ على مقعده ضمن الدول المشكلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأضافت هذه المواقع على صفحاتها أنه في الوقت الذي استطاعت فيه دول إفريقية صاعدة وحديثة العهد بالديمقراطية وحقوق الإنسان من الحصول على مكان بين الدول الثلاثة عشر الممثلة لإفريقيا التي تحترم كرامة وحقوق الإنسان في بلدانها. والأكثر من هذا ربطت هذه المواقع ما أسمته بالفشل الذريع للمغرب والحدث التراجعي في تمثيلية المغرب على المستوى الدولي لحقوق الإنسان بتزامنه مع الجلسة الشهرية المباشرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يوم الجمعة الماضية بمجلس النواب , معتبرة أن هذا خير جواب على الوضع الحقوقي بالمغرب. والأخطر من ذلك أن بعض المواقع الالكترونية المحسوبة على جبهة البوليساريو قد تبنت الخبر على احد المواقع الالكترونية، ونشرته بالكامل وأسهبت في تحليلاتها وادعاءاتها المناوئة للوحدة الترابية للمغرب وانتهزت الفرصة لتقول ما لم يقله مالك في الخمرة. والمؤسف له, أن بعض المنظمات الحقوقية قد أدلت بتصريحات للجريدة حول ذلك دون تحريات في الموضوع والبحث عن المعطيات الحقيقية، وهناك من تحدث عن «فشل المغرب مرة أخرى في تسويق الصورة النمطية لمغرب الحريات والحقوق على الورق و يخشى أن نعيش ضربات أخرى قادمة»، في حين رأى البعض أن التقارير الدولية وتقرير منظمات المجتمع المدني حول وضع حقوق الإنسان بالمغرب قد تم سماع صوته عن وضع هذه الانتهاكات واتخذ القرار بعدم انتخاب المغرب».