فقد المغرب موقعا مهما داخل المنظومة الدولية، بفشله في الحفاظ على مقعده ضمن الدول المشكلة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، فيما استطاعت دول إفريقية صاعدة وحديثة العهد بديمقراطية من الحصول على مكان بين الدول التي تحترم كرامة وحقوق مواطنيها. ويأتي هذا الفشل الذريع للتمثيلية الحقوقية المغربية على الصعيد الدولي، مباشرة بعد مرور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يوم أمس الجمعة بمجلس النواب في جلسة مساءلة شهرية، تناولت وضعية حقوق الإنسان بالمغرب في عهد حكومته، وأدهش بنكيران المتتبعين بحديثه عن التدخلات الأمنية العنيفة في حق المحتجين، إذ بحث على كل المسوغات الممكنة لتبرير سلوكات القوات العمومية. بل ذهب رئيس الحكومة حد تصوير رجال الأمن كضحايا وقال بهذا الصدد " نحن البلد الوحيد الذي يصاب فيه رجال الأمن أكثر من المحتجين ". وللإشارة فالعضوية داخل المجلس تتم عبر التصويت الفردي والسري المباشر، ويتكون من 47 دولة، وتلعب فيه التقارير الموازية للهيئات الحقوقية المتابعة لوضعية حقوق الإنسان داخل بلدانها دور الحكم في تشكيل قناعة منح العضوية لدولة بعينها أو حركانها من ذلك، وهو ما وقع مع المغرب.