مثلت أمام الهيأة القضائية زوال أمس السيدة (ن.ب) في حالة اعتقال بتهمة عدم الامتثال لرجال الأمن وإهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه. وتعود فصول المتابعة إلى مساء يوم الجمعة الأخير حين أوقفت المتهمة (ن.ب) في عقدها الخامس، سيارتها بساحة الأطلس بالمدينة الجديدة حمرية بطريقة غير قانونية ( double position ) ، ولدى رجوعها إليها طلب منها رجل الأمن ( م.ح ) الأوراق الخاصة بالسيارة، فرفضت مده إياها. وبعد أخذ ورد امتطت السيارة وأقفلت الباب في مشهد غريب تابعه المارة، ومنهم من صوره بهاتفه النقال ومنهم من لم يجد بدا من قول « اللهم إن هذا لمنكر « عندما أشبعت شرطي المرور سبا مدعية أنها شريفة « وغادي توريه أش كيسوى «. ولما همت بالإقلاع اعترض سبيلها وبدل الخضوع والامتثال انطلقت وحملته لحوالي 60 مترا حسب محضر الضابطة القضائية، إلى أن حضر رجال شرطة الديمومة الذين أوقفوها وقادوها إلى مقر ولاية الأمن لتعميق البحث معها. وبعد إخبارهم وكيل الملك أمرهم بالإنصات إليها في محضر رسمي، وتقديمها للعدالة لتقول فيها كلمتها. والطريف في الأمر أن المتهمة صرحت بكونها كانت فقط تتمازح مع شرطي المرور حين رفضت مده بأوراق السيارة، وبعد ذلك خافت من مشهد معاينتها من لدن المارة وهم يلتقطون لها صورا بواسطة هواتفهم النقالة. واستنكر المارة الأسلوب البائد الذي تعاملت به هذه السيدة، صاحبة محل لحلاقة النساء ومن يا ترى يوهمها بأنها محمية ولو ضد القانون. مما دفع البعض ليتعاطف مع شرطي المرور طواعية ويرافق سيارة الأمن ويضع نفسه رهن الإشارة كشاهد عيان على هذه الواقعة.