يعيش طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا هذه الأيام، نوعا من الهلع والخوف كلما تخطوا باب المدرسة، بسبب حالات السرقة المتتالية التي يتعرض لها عشرات الطلبة يوميا من طرف لصوص يقطنون بأحياء مجاورة للمؤسسة التي يعد بعضها بؤرة للإجرام وتجارة المخدرات بمدينة سلا. وقد أخذت هاته الظاهرة الخطيرة تنتشر بشكل مخيف، حيث استوطن عدد كبير من لصوص المدينة بالمنطقة يصطفون بالشارع المقابل للمدرسة الذي يعتبرونه شارعا آمنا للسرقة، في انتظار فرائس ينقضون عليها لسلب هواتفها وحواسيبها المحمولة في غياب تام للأمن، رغم أن المنطقة التي توجد بها المدرسة تعتبر نقطة سوداء بالمدينة، خصوصا أن أغلبية الطلبة تعرضوا للسرقة والاعتداء بالأسلحة البيضاء دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، مما ساعد على تفشي الظاهرة بوتيرة سريعة! وأكبر المتضررين هم طلبة أتوا من مدن مختلفة رغبة في إتمام دراستهم والحصول على دبلوم جامعي للتكنولوجيا، لكنهم أصبحوا أهدافا للصوص ولم تسلم منازلهم التي يكترونها هي الأخرى من السرقة حيث تعرضت للسطو، خاصة الحواسيب المحمولة التي يستعملونها بكثرة لإعداد العروض وصياغة تقارير الأعمال التطبيقية من طرف عصابات إجرامية، اتخذت من الطلبة مصدرا مهما للنقود لسد حاجياتها من (القرقوبي والحشيش)... وللإشارة، فقر تصدرت مدينة سلا عناوين الجرائد في مجال الجريمة، مما يجعلنا نطرح عدة تساؤلات حول أزمة الأمن بالمدينة؟!