نفذت عصابة ملثمة متكونة من خمسة أفراد، أول أمس في مدينة المضيق، عملية سطو هوليودية على متجر تابع لشركة للاتصالات، حيث قامت بتهديد المستخدمتَيْن بسلاح أبيض وتقييدهما داخل الوكالة، قبل أن تسطو على مبلغ مالي يقدر حسب مصادر رسمية ب10 آلاف درهم نقدا، إضافة إلى عدد كبير من الهواتف المحمولة وبطائق التعبئة تقدر قيمتها، وفق مصادر أخرى، بأكثر من 10 ملايين سنتيم. وأفادت المستخدمة «س.» أن عملية السطو على المتجر، الكائن بطريق «حومة السكة» في المضيق كانت أشبه بالأفلام، حيث أصيبت هي وزميلتها بصدمة نفسية نتيجة الهلع والخوف اللذين أصاباهما جراء تكميم أفواههما بشريط لاصق حتى لا يصدر عنهما أي صوت. من جهتها، أفادت مصادر من الشرطة القضائية في مدينة المضيق اعتقالها يوما بعد الحادث لثلاثة عناصر من العصابة التي تتحدر من مدينة الحسيمة، فيما ما يزال البحث جارياً عن عنصرين آخرين تم التعرف على هويتيهما. وتعرف كل من مدينتي المضيق وتطوان انفلاتا أمنيا ملحوظا، حيث عاشت ساكنة حي «جبل درسة» حالة من الرعب والهلع بعدما قامت عصابة إجرامية متكونة من ثلاثة عناصر مدججة بالأسلحة البيضاء، فجر يوم الأحد الماضي، بالاعتداء على مواطن من أجل سرقة هاتفه المحمول بالعنف، حيث أصابته بطعنة في الكتف، قبل أن تنتقل، بعد ذلك، إلى الضحية الثاني، وهو صاحب مقهى أنترنت، ليتم طعنه بعدة طعنات أخرى خطيرة في جميع أطرافه، الأمر الذي أرغم أحد الشبان على التدخل لإيقاف تلك الاعتداءات، إذ أصاب أحد الجناة بجروح مما اضطر عناصر العصابة إلى الفرار. وقد خلّفت تك الاعتداءات حالة من الاستنكار وسط المصلين الذين كانوا يؤدون شعائر صلاة الفجر، حيث توجهوا أفواجا إلى مقر ولاية الأمن، مندّدين بالانفلات الأمني ومطالبين باعتقال الجناة. ولم تطل الاعتداءات والسرقات المواطنين فحسب بل امتدت إلى بعض المشاريع التجارية، حيث تعرض، قبل حوالي 10 أيام، مطعم للسرقة لحظات قبل موعد الإفطار. ووفق مصادر أمنية، فإن أشخاصا اقتحموا باب مطبخ المطعم المجاور للبيعة اليهودية في شارع «يوسف بن تاشفين»، حيث قاموا بسرقة جهاز حاسوب وتلفاز من الجيل الجديد وعدد من المحتويات، قبل أن يلوذوا بالفرار، دون أن يتم كشفهم. ووفق المصادر نفسها، فإن الشارع المذكور يعرف حراسة يومية من عناصر أمنية نظرا إلى قربه من مقر البيعة اليهودية، لكن رغم ذلك، فقد نجح اللصوص في تنفيذ عملية السرقة. وتعرب ساكنة المدينة عن استيائها من تفاقم ظواهر السرقة والنشل في هذا الشهر العظيم، حيث أفادنا مصدر أمني أنه تقلص نوعا ما عدد الدوريات الأمنية، بعد شهور من العمل بدوريات مكثفة.