تعرض العديد من طلبة وطالبات المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة سلا لاعتداءات متكررة، وعمليات سطو مسلح أمام المدرسة، وعلى طول الأزقة الرابطة بين المدرسة ومقرات سكنهم. كما تعرضت غرف ومنازل بعضهم للاقتحام من طرف عصابات ولصوص استغلوا تواجدهم بالمدرسة. وقد توصلت «المساء» بشكايات مختلفة من طلبة وطالبات معظمهم يكترون منازل وغرفا بضواحي المدرسة، أكدوا أنهم أصبحوا تحت رحمة بعض المنحرفين واللصوص، بعضهم معروف لدى العام والخاص، موضحين أن اللصوص يترصدون لهم، ويسرقون هواتفهم النقالة وحواسيبهم المحمولة ومحافظهم وما تيسر لهم من أموال. كما يهددونهم بأسلحة بيضاء أمام الملأ، وأنهم تقدموا بشكايات في الموضوع لدى الأمن الوطني المحلي، لكن حالات الاعتداء والتهديد والسرقة استمرت. وقال أحد الطلبة المغتربين أنه تعرض منذ بداية الموسم الدراسي الجاري لثلاث عمليات اعتداء وسطو، وأن اللصوص اقتحموا منزلا به طلبة وعبثوا بمحتوياته، قبل أن يسرقوا ما خف وزنه. كما أنه تعرض للحرق بواسطة سيجارة مشتعلة على مستوى يديه، بعد أن رفض تسليمهم هاتفه النقال. كما أن طالبة مغتربة تعرضت للتهديد وسرقة حاسوبها المحمول وهي جالسة داخل محل بقالة (محلبة) تتناول وجبة خفيفة. وعلمت «المساء» أن مجموعة من الطلبة والطالبات رفضوا إتمام دراستهم بالمدرسة، وأن أفراد أسرهم يقضون أيام العطلة الجارية في إقناعهم بمتابعة الدراسة، كما أن أسرا أخرى استعصى عليها تدبير أموال لشراء هواتف وحواسيب أخرى لأبنائها.