تم الأسبوع الماضي، تدشين بداية إنجاز أشغال مقطع طرقي بطول 9550 مترا على الحدود مابين جماعتي المجاطية وسيدي حجاج بإقليم مديونة عند دوار سيدي إبراهيم، ودوار الرواجعة بجوار المدرسة الابتدائية. وستسهل هذه الطريق من مأمورية الانتقال مابين بعض دواوير الجماعتين من غير الاضطرار للمرور عبر مديونة، وستفك عزلة تجمعات دواوير آهلة بالسكان، ويأمل السكان في أن تشمل هذه العملية باقي دواوير المجاطية، خصوصا في الطريق الذي يربط مابين مدخل دوار أحمادات عند المستشفى ومدرسة مرشيش على امتداد حوالي الكيلومترين، كانت قد ابتدأت فيها أشغال التزفيت منذ 2009، ثم توقفت في ظروف وصفت بالغامضة بعد أن أعطيت للساكنة وعود بإصلاحها في الانتخابات البرلمانية، إلا أنه تم التنكر لهاته الساكنة التي تناهز 12 ألف نسمة موزعة على دواوير الحمادات والعسكر والحفاري ومرشيش، بعد تحقيق المرشحين لمبتغاهم، وتركوا هاته الطريق محفرة ومتربة. هذا ودون نسيان برمجة رئيس جماعة المجاطية لثلاثة مشاريع متعلقة بتهيئة المسالك الطرقية في دواوير مسقط رأسه على مسافة كيلومتر واحد ونصف في كل من أولاد الطالب 1 و2 والشراردة وإصبايح في عملية انتقائية استفزت دواوير متعددة تعاني من طرق محفرة ومتربة، ويبقى أملها معلقا على السلطة الإقليمية من أجل إصلاح ما أهمله رئيس الجماعة، وبرلماني المنطقة الذي أخل بالالتزام الذي قطعه على نفسه بإصلاح طريق الحمادات بعد نجاحه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. إن المتتبع للشأن المحلي بهذا الدوار يصاب بالاستغراب عندما يرى نواب اراضي الجموع مجتمعين لفك بعض المشاكل التافهة والتي لا تنفع الساكنة بشيء، في حين الأهم لا يلتفتون اليه كظاهرة «السطو» هاته، عكس نواب اراضي الجموع بدوار اولاد بورحمون الذين قاموا بخطوة محمودة في حق «المغتصبين» ، وذلك لما رفعوا دعوى قضائية ضدهم انتهت بإعادة الامور الى نصابها ! إن الحاجة تقتضي من الجهات المسؤولة كالسلطة المحلية الجديدة والهيئة النيابية بهذا الدوار ، التحرك، وذلك باستعمال جميع الطرق لاسترجاع الأرض المغتصبة .