شمر بعضٌ من ساكنة دوار الحمادات بتراب جماعة المجاطية، عن سواعدهم يوم الأحد 12 فبراير الجاري، وقرروا إصلاح طريق دوارهم الرابطة مابين دورة الحمادات، مرورا عبر المستوصف الصحي في اتجاه وسط الدوار، حيث بكروا في الخروج من منازلهم، فرادى وجماعات، وأحضروا كميات كبيرة من الزفت اقتنوها من مالهم الخاص، وقاموا ب«تسريحها» ونشرها على امتداد مساحة حوالي مائة متر في انتظار تعميمها مستقبلا على طول الطريق التي تخترق دواوير أخرى مجاورة كالحفاري ومرشيش، «والتي أتلفتها ليدك، يقول بعض السكان، أثناء ربطها المنطقة بقنوات الوادي الحار ، وتم ترك حفر وأتربة مهملة بعد الانتهاء من عملها رغم التزامها المسبق بتنقية الدوار المذكور فور الإنتهاء من الأشغال»! وقد وعدت السلطة المنتخبة، محليا وإقليميا، السكان بإصلاح الطريق ، بعد نهاية الانتخابات البرلمانية الأخيرة، «لكن بعد أن حصلوا على أصوات السكان الانتخابية ، يؤكد بعض أبناء الدوار، تملص المنتخبون من وعودهم السابقة وأكثروا من تسويفاتهم ومماطلاتهم ، مما أغضب السكان وتأكدوا بأنه تم الضحك على ذقونهم لغرض انتخابي ضيق»! إن اعتماد السكان على أنفسهم في ترميم طريق دوارهم المليئة بالحفر والمطبات، مرده إلى خيبة أملهم الكبيرة من كثرة الوعود التي أعطيت لهم ، دون إغفال الحالة الميكانيكية لمجموعة من سياراتهم التي تضررت من الوضعية المزرية للطريق، والتي ساهمت في مضاعفة عزلتهم عن باقي المناطق!