كشف الحبيب الوردي وزير الصحة أن نصف المغاربة يعانون من أمراض نفسية وعقلية. وأضاف في جواب عن سؤال حول الوضعية هؤلاء المرضى بالغرفة الثانية يوم الثلاثاء الماضي، أن النسبة بالضبط هي %48,9 مشيرا في كلامه الى أن النصف من الحضور يعانون من ذلك في إشارة الى المستشارين والوزراء، الذين كانوا في هذه الجلسة الدستورية، وهو ما أثار ضحك الجميع. بمن فيهم امحند العنصر ومحمد الوفا والحبيب الشوباني قبل أن يطلب رئيس الجلسة الشفاء للجميع. واعتبر الوردي أن هذه المسألة تعتبر من أولويات الوزارة، إذ تم رصد ميزانية خاصة للتكوين والتكوين المستمر. مشيرا الى أنه سيتم تكوين 30 طبيبا سنويا و 170 ممرضا كذلك. وصرح الوردي أن الوزارة تتكفل بالمدمنين والمرضى النفسانيين من الاطفال، موضحا أيضا أن وزارته ستعمل على إنشاء مصالح صغرى خاصة لعلاج المرضى النفسانيين والعقليين بالمستشفيات العمومية. وشدد على أن هناك فقط 27 مستشفى عموميامكلفا بالامراض العقلية والنفسية سعته 2234 سريرا، وهو رقم غير كاف، في حين هناك 177 طبيبا و 753 ممرضا وستشكل الموارد البشرية نسبة %54 بمحور الرباط والدار البيضاء، كما اعترف بأن هذا المرض لم يكن من أولويات الوزارة. ومن بين الصعوبات الآخرى في هذا المجال، يقول الوردي، هو كون القانون المؤطر والخاص بالامراض العقلية والنفسية يعود الى ابريل من سنة 1959 ،وهو ما يتطلب تحيين هذا القانون وملاءمته من أجل الوقاية من هذا المرض الذي يعتبر مرضا عاديا كباقي الأمراض الأخرى.