عقب المقال الصادر بجريدة الاتحاد الاشتراكي يوم الأربعاء 31 أكتوبر تحت عنوان «سكر علني وعربدة ليلة عيد الأضحى بالشماعية» ،وبأمر من النيابة العامة بابتدائية اليوسفية ، قامت المصالح الأمنية ، وتحت قيادة قائد سرية الدرك الملكي باليوسفية ، بحملة تمشيطية على نطاق واسع عبر المناطق السوداء بأحياء المدينة ،حيث معقل أباطرة المخدرات والماحيا . من جهتها، استهدفت الحملة ، على الخصوص، البحث عن ذوي السوابق العدلية ومروجي المخدرات والمشروبات الكحولية « ماء الحياة»، حيث تم اقتحام مجموعة من أوكار التجار واعتقال حوالي 23 متهما 4 أشخاص بتهم الاتجار في المخدرات وصناعة ماء الحياة ، الذين ضبطت بحوزتهم كميات 3 كلغ ونصف من مخدر الكيف وطابا وكذا نصف كلغ من مخدر الشيرا، والباقي بتهم مختلفة تتعلق بحيازة المخدرات والسكر العلني والعربدة، فضلا عن صدور مذكرة بحث في حق متهمين في حالة فرار. وكانت حملة العناصر الدركية لا تخلو من مخاطر سيما وأن بعض تجار المخدرات يستعينون بخدمات بالكلاب المدربة من فاصلة «البتبول» ، كما هو الحال بحي السويقة الكائن بوسط المدينة. ولقيت الحملة التمشيطية استحسانا لدى اغلب ساكنة المدينة مناشدين مصالح الدرك الملكي بتكرارها على الأقل مرتين في الأسبوع قصد عودة الأمن والطمأنينة لقلوب الكبار والصغار والأرامل والشيوخ الذين ذاقوا مرارة ما أصبح يسمونه «بالسيبة» بفعل سلوكات متهورة أبطالها أشخاص يصولون ويجولون مستعرضين عضلاتهم ومشهرين سيوفهم في وجه ضحاياهم ،وأمام الملأ . وفي السياق ذاته تساءل مصدر مطلع : كيف يعقل قبل وصول الدورية ببضع دقائق يختفي «الكرابة وتجار المخدرات والماحيا» إلى وجهة مجهولة، مضيفا «لقد سجلنا أن البعض منهم يستعين بجيرانه قصد إخفاء المحظورات عن أعين رجال الدرك ويتوارى عن الأنظار» .وفي اتصال هاتفي أكد مسؤول امني أن الحملة ستستمر إلى حين القضاء على جميع تجار ومروجي المخدرات والماحيا بالشماعية، داعيا في نفس الاتجاه المجتمع المدني والسلطات المنتخبة والمحلية للقيام بدورها من أجل محاربة هذه الظاهرة التي أضحت من بين أولويات ساكنة مدينة الشماعية . وعلاقة بالموضوع ذاته تعرض يوم الاثنين صباحا أحد المحلات التجارية المرخص لها من قبل المكتب الوطني للكهرباء بالشماعية باستخلاص فواتير الكهرباء إلى عملية السطو من قبل مجهولين ، وقد باءت محاولة الجناة بعد عملية تكسير أقفال المحل ، بالفشل بعد اصطدامهم بغياب ما كان يعتقدون بداخله ،حيث لم يعثروا في هذا الاطار إلا على حاسوب الكتروني!