قالت رئيسة فيدرالية جمعيات الصحافيين باسبانيا إلسا كونثاليث إن وسائل الاعلام الاسبانية والمغربية مدعوة أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في التقريب والتفاهم بين البلدين الجارين. وأوضحت إلسا كونثاليث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عوض الترويج للأحكام المسبقة والصور النمطية يمكن لوسائل الإعلام أن تضطلع بدور «مهم» في تطوير ثقافة التقريب والتسامح والتفاهم بين البلدين. وأكدت أنه يتعين على ممثلي وسائل الاعلام بالبلدين التنسيق أكثر بشأن مواقفهما تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك لتفادي الاساءة الى روابط الصداقة والتعاون الثنائية داعية الى تعزيز علاقات التعاون بين وسائل الاعلام من أجل المضي قدما نحو ارساء « علاقات أكثر استقرارا ومتانة». واضافت رئيسة فيدرالية جمعيات الصحافيين باسبانيا وهي منظمة تضم أزيد من 21 ألف مهني، «هناك تعاون أصلا بين الفيدرالية والنقابة الوطنية للصحافة المغربية داخل الفيدرالية الدولية للصحافيين، غير أنه يتعين تعزيز الاتصالات والتنسيق على المستوى الثنائي». ومن أجل معالجة النقص الحاصل في مجال الاتصالات الدائمة اقترحت كونثاليث اقامة منتدى سنوي يجمع ممثلي الصحافة بالبلدين بغية مناقشة اشكالات معالجة الاخبار وتبادل وجهات النظر بخصوص الاكراهات والتحديات التي يتعين على وسائل الاعلام رفعها. وفي هذا السياق ابرزت كونثاليث «الاهمية القصوى» التي تكتسيها الزيارة الاخيرة التي قام بها الى مدريد وفد يمثل وسائل الاعلام المغربية، مسجلة أن هذه الزيارة مكنت من وضع أسس شراكة صلبة للقرب . كما اشادت رئيسة الفيدرالية، بهذه المناسبة، بقرب إحداث المجلس الوطني للصحافة بالمغرب الذي سيسهر على معالجة المشاكل التي يعرفها القطاع أحيانا واحترام اخلاقيات المهنة. وبخصوص الصعوبات التي تواجه الصحافة الاسبانية بسبب الازمة الاقتصادية، أشارت كونزاليث إلى أن الامر يتعلق ب«الوضعية الأكثر تفاقما لم يسبق للصحافة الاسبانية أن اجتازتها على امتداد تاريخها». وقالت إن أزيد من ثمانية آلاف صحافي فقدوا منذ سنة 2008 عملهم كما تم إغلاق 60 وسيلة إعلام علاوة على إطلاق حوالي 30 مخططا اجتماعيا.