كشفت الفنانة خديجة الملقبة بلبؤة الاطلس، رفيقة المسار الفني للراحل المبدع محمد رويشة، أن هذا الأخير ترك أعمالا إبداعية عبارة عن أربعين أغنية لم تر النور بعد، بسبب خلافات بين المنتج وعائلة الفقيد، آخر أغنية تقول، ديڤا الأطلس تتغنى بآلة لوتار، الذي يتأسف على مصيره بعد رحيله، كما توقع وفاته من خلال أغنية أداها بصوته وإحساسه.. في هذا الحوار الذي أجريناه على هامش المهرجان الوطني الثاني للوتار المنظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث بشراكة مع وزارة الثقافة بسطات، تكشف الفنانة خديجة تفاصيل مسارها الفني والعروض الدولية التي رفضتها، منها عرض لإحدى الشركات الانجليزية ألقاب عديدة رافقت الفنانة خديجة التي سايرت المسيرة الفنية للفنان الراحل محمد رويشة، وبرزت بشكل كبير من خلال صوتها القوي عبر آخر أغنية للراحل «ناسيناس». فمن خديجة ملاك، التي يعتبر أول لقب عرفت به مرورا بخديجة منير، الذي هو في الحقيقة تقول في لقاءخاص مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، يعود إلى زوجها منير، الفنان هو الآخر، الذي، تقول، من أدخلها إلى الميدان الفني حينما كان يضرب على آلة القيتار. أما ثالث اسم عرفت به فهو أوركسترا جميلة، واضطرت إلى اختيار هذا الاسم، بعدما كانت محتكرة من طرف إحدى الشركات بمعية الشابة زينة الداودية التي اعتبرتها صديقة حميمة . اما رابع لقب فهو لبؤة الأطلس الذي يعود إلى حكاية غريبة، تقول الفنانة خديجة، فبعدما كانت تسجل شريطا غنائيا لإحدى الشركات بالريفية بأحد الاستوديوهات بمكناس، لامها الفنان احوزار، حيث طالبها بعدم إعادة أداء أغانيه، خاصة أغنية «صافي، صافي لا تزيدونيش لا فرنسا لا طاليان لامريكان..» لكن كان جوابها، تضيف ما يعاد إلا ماهو جميل ومحبوب ليفاجأها بنرفزة، قائلا «أنا سبع ديال راسي»، لترد عليه، «إذا كنت كذلك فأنا لبؤة ديال راسي..» لكن شاءت الظروف «أن أسجل عملا فنيا بإحدى الشركات الانتاج.. وأطلق علي لقب لبؤة الأطلس.» عن بدايتها مع الفنان الراحل محمد ارويشة تجيب ديڤا الأطلس. أن سنة 1993 كانت هي أول مرة سيتم فيها التعامل مع الراحل من خلال أغنية مال الحال ظلام. وكشفت أن رصيدها من العمل المشترك مع الفنان المبدع رويشة 46 أغنية منها 36 خرجت إلى الوجود. و 10 أعمال مازالت لم تر النور بعد. رغم رحيل هذا الفنان، مازالت لدى أحد المنتجين هذه الأغاني باللغتين العربية والامازيغية، وتم إنتاجها من الشركة التي أنتجت أغنية «ناسيناس»، وأكدت أن هناك 10 أشرطة مازالت لدى هذا المنتج، كل شريط يضم 4 قطع غنائية. وعن عدم إخراج هذا العمل الفني لحد الساعة، ترجع الفنانة خديجة إلى مشكل بين المنتج والفقيد ارويشة قبل رحيله، وصلت إلى القضاء. وتطالب عائلة الفقيد بحقوقها المادية لمنحها الترخيص لهذه الشركة، وعبرت عن أسفها لهذا الامر، حيث دفعها إلى الاتصال بالمنتج من أجل إجراء صلح بين الطرفين.