مولاي أحمد العلوي: رئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية يفضل أن يبقى دائما في الظل بعيد عن أجواء البهرجة ساهم الفقيد رويشة في إشعاع وإثراء الأغنية الأمازيغية عموما بامتياز.كان رجلا فاضلا، يجمع صفات الفنان بكل ما للكلمة من معنى، ويفضل أن يبقى دائما في الظل بعيد عن أجواء البهرجة، وعاش في وسط الشعب إلى أن أسلم روحه لربه. تعود علاقتي به إلى بداية السبعينات من القرن الماضي، وكان آنذاك في بداية مشواره الفني، في حين كان الفنان نعينيعة مشهورا بأغانيه وبعزفه على آلة لوتار. وقد امتدت علاقتنا الأخوية لعقود إلى يومنا هذا الذي نفجع فيه في وفاته. لقد كان الفقيد بكل صدق، نمودجا للفنان، وخلد أعمالا جليلة كما ترك بصمات واضحة في الفن الغنائي المغربي. ولما حضرت جنازته، اكتشفت مجموعة من الأشياء، ضمنها أن الفقيد كان قنوعا، وتواضعه كان يغلبه. فرحمة الله عليه. وتعازي لأهله ولمعارفه ولأصدقائه وكل محبيه. أحمد عصيد: باحث وشاعر رويشة هرم شامخ في الحياة الفنية يعد محمد رويشة هرما شامخا في الحياة الفنية والثقافية المغربية، بعطائه الذي امتد لأزيد من 40 سنة، في مجال الأغنية الأمازيغية والعربية. ويعد أيضا بموهبته في العزف والغناء، مدرسة متميزة في الغناء الأمازيغي بالأطلس المتوسط، كما أن طريقته في العزف تجعله واحدا من أكبر العازفين على آلة لوتار. وفيما يخص الكلمات الشعرية لأغانيه، فقد حرص رويشة على أن تشمل جميع مناحي الحياة والتجربة الإنسانية، مما جعله فنانا يرقى إلى الشعور العالمي. فتعازينا لأسرته الصغيرة والكبيرة. الباتول المرواني: مغنية الطرب الحساني رحيله خسارة كبيرة للأغنية المغربية يعد رحيل سي محمد رويشة، خسارة كبيرة للأغنية المغربية، لكن لا راد لقضاء الله. لقد زرته عندما كان في المستشفى بالرباط، رغم منعي من طرف إدارة المستشفى لأنه كان في حاجة إلى راحة. لكن حين أخبروه بإسمي، طلب من إدارة المستشفى السماح لي، وقد فوجئت شخصيا، بكونه مايزال يتذكر كل التفاصيل الدقيقة لزيارته للأقاليم الجنوبية سنة 1984، حيث تعرفت عليه آنذاك لأول مرة، ومنذ ذلك الحين، كنا نتواصل فقط عبر الهاتف. لقد كان أمله، وهو على فراش المرض، أن يتم كتابة عمل فني يمزج بين الأمازيغية والحسانية، لكن الموت خطفه. لقد كانت لكلماته ووصاياه بالإعتناء بالفن أثر كبير في نفسي، وما أزال لحد اللحظة متأثرة بشكل كبيرلفراقه، لكونه كان صديقا وفنانا وأبا رائعا. رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه. وتعازي الحارة لعائلته وأصدقائه وللأسرة الفنية. محمد صلو: باحث محمد رويشة معلمة كبيرة في الإبداع المغربي أعتبر محمد رويشة معلمة كبيرة في الإبداع المغربي بصفة عامة، وفي الإبداع الأمازيغي بصفة خاصة، حيث نجح بشكل كبير في تكسير الحواجز بين ماهو أمازيغي وماهو عربي، مما جعله محبوبا بين جماهيره. كان رويشة فنانا ملتزما بقضايا الوطن والعالم العربي، بدءا بفلسطين ولبنان وغيرها، وكان أيضا شجاعا، من خلال اقتحامه للمدرجات الجامعية، حيث كان يحظى باحترام وتقدير من مختلف الفصائل الطلابية. لقد زرته في آخر التسعينيات، ومازلت أتذكر، إلحاحه على النهوض بالموسيقى المغربية، من خلال تشجيع التكوين في الموسيقى على صعيد المدن المغربية وعدم الاقتصار على الرباط، وكذا إعادة الاعتبار المعنوي للفنان المغربي. لقد كان الراحل نموذجا رائعا للإنسان المتواضع والفنان الملتزم. عمر السيد: عميد مجموعة ناس الغيوان جدير بلقب فريد الأطلس.. كما هو الحال بالنسبة لفريد الأطرش بمصر لقد فقد المغرب في محمد رويشة، فنانا شامخا بامتياز.. لم أعرف مثله في حياتي..كان رجلا كريما ومتواضعا و» مرضي الوالدين»، كانت تربطه علاقة خاصة بأمه تصل حد القداسة.... زرته مرات عديدة بمنزله، رفقة الراحل العربي الباطما وآخرين..كان عاشقا للفن، لذا وهبه حياته..وكانت آلة لوتار حاضرة بقوة في حياته..وهو جدير بلقب فريد الأطلس.. كما هو الحال بالنسبة لفريد الأطرش بمصر. محمد واكرار: شاعر أمازيغي شاعر متميز وملحن ومغني لقد صدمت برحيله...لقد كان الراحل رويشة من أعمدة الفن الأمازيغي، يرجع له الفضل في استمرار صنف من الأغنية الأمازيغية في الحياة..كان شاعرا متميزا، يكتب كلمات أغانيه بنفسه ويقوم بتلحينها قبل أدائها.. رحمه الله وألهم ذويه الصبر. الرايس أحمد أوطالب المزوضي: فنان أمازيغي فقدنا في رويشة علما من أعلام الغناء الأمازيغي فقدنا في رويشة علما من أعلام الغناء الأمازيغي، وإنسانا متواضعا قل نظيره، كان يحب الفنانين والمساكين و»مرضي الوالدين». تعرفت عليه في نهاية السبعينات، وتتبعت مسيرته الفنية منذ سنين، وبدون شك، فقد برع في العزف على آلة لوتار بشكل رائع، والدليل أنه أضاف إليها وترا رابعا.. رحمه الله وعزائي لعائلته. مصطفى أومكيل: فنان أمازيغي ساهم في الرفع من قيمة الفن الأمازيغي بالخصوص داخل الوطن وخارجه كان المرحوم رويشة صديقا وفنانا كبيرا..ساهم في الرفع من قيمة الفن الأمازيغي بالخصوص داخل الوطن وخارجه، كنت خارج الوطن لما دخل المستشفى، وعندما عدت زرته ببيته عشية وفاته، وكانت فرحته كبيرة لما علم بمشاركتي في حفل التكريم الذي كان مقررا في اليوم الموالي. لكن الأقدار الإلهية، شاءت أن تتوقف حياته ليلة تكريمه. لأاعتقد أن الزمان سيجود علينا برويشة محمد..لأنه كان فريدا ومتميزا.. الحسين الإحسيني: رئيس جمعية فستيفال تيفاوين بتافراوت أكليد ن لوطار «ملك لوتار » بدون منازع الفنان رويشة من كبار أعمدة الأغنية الأمازيغية، أسدى الكثير لهذا الفن، ساهم بشكل كبير في التعريف به وطنيا وعالميا، وبطريقته الفريدة في الغناء وطريقة عزفه المتميزة على آلة لوطار. رويشة فنان عصامي، غزير الإبداع، لا ينضب مثل عيون ووديان الأطلس المتدفقة على الدوام، ويعتبرالراحل رويشة مدرسة قائمة الذات تخرج منها العديد من الأسماء والنجوم المتلألئة في سماء الأغنية الأمازيغية. لقد كان لنا شرف استضافته في عمق جبال الأطلس الصغير بتافراوت في إحدى دورات مهرجان تيفاوين، كانت أصداء لوطاره المتميز تتموج في سماء تافراوت، وتعرفنا فيه على إنسان متواضع يحب البساطة.... رويشة لم يمت، سيظل حيا ومتربعا على عرش ذاكرتنا الجماعية، فكيف له أن يموت وهو القائل: تموت الحياة وتبقى الذكريات.