اضطر عدد من الطلبة المسجلين بمركز التكوين المهني بزايو إلى تغيير وجهتهم نحو معاهد أخرى أمام عدم التزام مسؤولي التكوين المهني بفتح أبواب المركز خلال الموسم الحالي. وأكد العديد من الطلبة في تصريحهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن المركز يعرف بطئا في الأشغال التي تحول دون توفير المناخ المناسب للطالب والطالبة في التحصيل العلمي، على اعتبار أن السنة الدراسية الجديدة تم تدشينها ومركز التكوين المهني لم تفتح أبوابه بعد، «ما يجعل العديد من الطلبة يفكرون في سحب طلبات التسجيل» . وذكرت مصادر مطلعة، أن أسباب تأخر فتح أبواب المركز تعود إلى عدم توفره على الربط الكهربائي، على اعتبار أن المنطقة التي شيد بها في وضعية هشة، والمشكل يكمن في كون أن مكتب الدراسات لم يأخذ بعين الاعتبار تجهيز البناية المذكورة بالكهرباء عن طريق التنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء، حيث تمت برمجة تزويد المركز بالربط الكهربائي من أقرب أعمدة الإنارة من البناية المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها، أن المكتب الوطني للكهرباء رفض ربط سلك كهربائي بأعمدة الإنارة العمومية، كون المنطقة التي يتواجد بها المركز تعرف هشاشة في البنية التحتية المهترئة، في حين تدخل عامل عمالة إقليمالناظور الذي توصل إلى حل مع الجهات المذكورة على أساس تزويد مركز التكوين المهني بالكهرباء، وذلك عن طريق ربط سلك كهربائي بعمود للإنارة تفصله مسافة 600 متر عن المركز، وهو الأمر الذي سيزيد من الرفع من ميزانية المشروع التي حددت في 5ر16 مليون درهم منذ إعطاء انطلاقة أشغاله. وكان المدير الجهوي أعلن في إحدى زياراته التفقدية للمركز أن أبوابه ستفتح منتصف شهر شتنبر من السنة الجارية، وهو الأمر الذي أدى بالطلبة إلى تنظيم أشكال احتجاجية أمام باشوية زايو في إطار المطالبة بالتعجيل بفتح المركز في وجه الطلبة على اعتبار أن نسبة التسجيل فاقت كل التوقعات. ومن جهة أخرى، قالت مصادر متطابقة إن خبر تأجيل الزيارة الملكية لإقليمالناظور، ساهم في التأخر في الشروع في افتتاح المركز، وان عامل الإقليم هو من سيسهر على تدشينه أثناء الانتهاء من أشغال الربط الكهربائي. وللإشارة، فإن جلالة الملك قد وضع حجر الأساس لمشروع التكوين المهني بزايو يوم الثلاثاء 04 أكتوبر من السنة الماضية، الذي ساهمت في انجازه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية بلغت 5.16 مليون درهم. ويعتبر هذا المشروع امتدادا للنهج الذي تعتمده مؤسسة محمد الخامس للتضامن في مجال التكوين والاندماج الاجتماعي والمهني للشباب، الذي تطمح من خلاله إلى توفير تكوينات ملائمة تشجع روح المقاولة لدى الشباب. ويهدف المركز إلى النهوض بالتأهيل وإشاعة مناخ ملائم لبروز روح المقاولة لدى شباب منطقة الناظور، عبر توفير تكوين في مهن التكنولوجيا التطبيقية، كما أقيم على مساحة مغطاة بلغت 2300 متر مربع، موزعة على عدة ورشات للتكوين التطبيقي في مجالات الصناعة الميكانيكية، ونجارة الألمنيوم، والحدادة الفنية، والتلحيم، ونجارة الخشب، وكهرباء البناء، والترصيص، إضافة إلى أربع قاعات للتدريس وثلاث قاعات أخرى لدروس التخصص في الإعلاميات والأنفوغرافيا التطبيقية والتواصل واللغات الحية، والتكوين والنهوض بالجمعيات والتعاونيات الصغرى والمتوسطة، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل والاندماج المهني. وتجدر الإشارة إلى أن الغلاف المالي المخصص لإنجاز مركز التكوين المهني وإدماج الشباب بزايو 5.16 مليون درهم ، ساهمت فيه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمبلغ 10 ملايين درهم خصصت للبناء، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بمبلغ 5 ملايين درهم لغرض للتجهيز، كما ساهم المجلس الإقليمي بمبلغ 5.1 مليون درهم لتمويل أشغال التهيئة الخارجية.