لقي شاب يبلغ من العمر 24 سنة حتفه بعد تلقيه لطعنة سكين من صديق له من نفس العمر إثر جلسة خمرية تحت ضوء القمر في الخلاء القريب من فندق الورود بقلعة مكونة في التاسعة ليلا من يوم الأربعاء 26 اكتوبر2012 . لم تدم الجلسة الخمرية طويلا على إيقاعها الهادئ، خصوصا أنها ضمت عدة أشخاص لأن شجارا نشب بين الضحية وهو من حي النهضة بقلعة مكونة والقاتل المعروف بسوابقه وهو يشتغل مصلحا للدراجات ويعرف ب»الشلح». هذا الأخير أنهى النزال بطعن الضحية بسكين .. مصادر طبية من ورزازات، قالت ل»الاتحاد الاشتراكي» إن الجاني طعن الضحية بسكين في الجهة اليسرى للعنق، مما أدى إلى بتر الوريد وبالتالي أدى إلى الوفاة. وأضاف ذات المصدر أن ذلك ما وصل إليه التشريح الذي تم بالمستشفى الإقليمي لورزازات سيدي حساين، وأن الجثة أعيدت لقلعة مكونة قصد الدفن بأمر من وكيل الملك أما الجاني، فقد تم اعتقاله.. هذه الجريمة كان مقررا إعادة تمثيلها يوم الاحد الماضي غير أن القاتل رفض تمثيلها أمام الحشود الغفيرة التي جات لموقع الجريمة لمعرفة الذي حصل. خيوط الجريمة أدت أيضا إلى اعتقال مروج للخمور والمخدرات مشهور بقلعة مكونة. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فقد ضبط رجال الدرك لديه ما يفوق 600 قنينة من الويسكي المهرب وأقراصا مهلوسة إضافة إلى مادة الماحيا المنتشر إنتاجها بالمنطقة وأموالا طائلة.. خلفية اعتقاله جاءت باعتباره مصدر الخمور التي تناولها القاتل والمقتول بقلعة مكونة، وذكرت مصادر أخرى أن جريمة قتل أخرى وقعت في نفس اليوم بتنجداد بإقليم تنغير، وأنها نتجت أيضا عن جلسة خمرية وأن مصدر تلك الخمور هو نفس مصدر جلسة جريمة قلعة مكونة.