لم تكن (ف.ت) 52سنة، تتوقع أن تصبح طعما سهلا في يد من سلبت منهم ملايين من السنتيمات والحلي والمجوهرات جراء وعود تهجيرهم نحو الديار الأوروبية أو الوساطة لهم في قضاء بعض مآربهم عند مختلف الإدارات العمومية... فبعدما غابت المتهمة عن الأنظار وتوقف هاتفها النقال لما يزيد عن أسبوعين، عادت لتسقط يوم الثلاثاء 24-10-2012 ضحية جشعها على يد ضحاياها المنحدرين من إقليمالحاجب (أربعة شبان)، إذ سرعان ما نصبوا لها كمينا محكما بعد إغرائها بوجود ضحية جديد يرغب في تزويدها بأربعة ملايين مقابل الشروع في تهييء ملف الهجرة، مما جعل الضحية تقدم على عجل صحبة مرافق لها كان يساعدها في عملياتها، وتلتقي بالشبان الأربعة في مدينة ويسلان جوار مكناسالمدينة، مما جعل الشبان الأربعة يعتبرونها فرصة مواتية للانقضاض على المتهمة التي حولت أحلام بعضهم إلى كابوس يومي، أحدهم يتيم دفع لها ثمانية ملايين من السنتيمات على حد تصريحه، والثاني خمسة ملايين ونصف، لتتباين المبالغ المتبقية بين الضحايا المنحدرين من مختلف مدن المغرب، ودخلوا مع الاثنين في شجار سرعان ما عجل بحضور أمن ويسلان. وهي في طريقها للقاء ضحيتها الجديدة بأحد الشوارع الرئيسية لمدينة ويسلان، لم تكن المتهمة تعتقد بكون موعدها سيحمل لها مفاجأة غير سارة ستنهي مسلسل أفعالها، ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة، إذ ظلت حقيبتها اليدوية حاملة لبطاقات وطنية لمواطنين آخرين من مدن مختلفة، مما سهل مأمورية اعترافاتها لأمن ويسلان الذي واجهها بأسئلة مباغتة وكذا شكاية الشبان ضحايا نصبها، مؤكدين تعرضهم لعملية نصب خطيرة على يد المتهمة التي كانت توهمهم تارة -وحسب تصريحاتهم- بكونها تنتمي لأجهزة أمنية، وتارة بكونها تشتغل في الديار الأوربية، ولها علاقات نافدة، تستغلها في الوساطة للحصول على عقود عمل بالخارج ووظائف داخل الوطن، مع حل مشاكل المواطنين العالقة بالإدارات الحساسة، وهي التصريحات التي حاولت المتهمة التراجع عنها بعد القبض عليها، ليتبين بكونها مواطنة تمتهن النصب والاحتيال. وسرعان ما أصبح ضحاياها يتساقطون كأوراق الخريف خاصة من داخل إقليمالحاجب و من مختلف الشرائح الاجتماعية والمهن من جزارين وخضارين وبقالين، إلى مواطنين عاديين مكنوها من ملايين السنتيمات قبل أن يقرروا ملاحقتها إلى حد الإيقاع بها. وكانت النيابة العامة قد طالبت بمتابعة المتهمة في حالة اعتقال، وعرضها على أنظار القضاء ليقول كلمته في حقها.