سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبض على عصابة من إسبانيا اختطفت «خضارا» في قلعة السراغنة وطالبت ب20 مليون سنتيم كفدية الشبان يتهمون ابنة المختطَف التي تعرفوا عليها في إسبانيا باختلاس أموال منهم
تمكنت فرقة أمنية في مدينة قلعة السراغنة، بالتعاون مع مصالح أمنية أخرى، في عملية سريعة، من اعتقال ثلاثة شبان ينتمون إلى الجهة الشرقية كانوا قد اختطفوا شخصا من مدينة القلعة وطلبوا فدية وصلت قيمتها إلى 20 مليون سنتيم، إن أرادت الأسرة تسلُّم معيلها. وقد باغتت الفرقة الأمنية، يوم الاثنين قبل الماضي، المختطَفين في نواحي فاس في مكانين مختلفين، قبل أن يتخذوا أي إجراءات احترازية للتواري عن الأنظار، بعد تنفيذ عملية الاختطاف، يوما واحدا من تاريخ إلقاء القبض عليهم. وبهذه العملية، أنهت الفرقة الأمنية واحدة من الحوادث الغريبة التي بدأت مشكلتها في إسبانيا وانتهت في المغرب، والتي لم تعرف المدينة مثيلا لها من قبلُ. وحسب مصادرَ مطّلعة، فمن المنتظَر أن يتم تقديم الشبان الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثين وأربعين سنة، أمام أنظار النيابة العامة في محكمة الاستئناف بمراكش. وقد قام الشبان الثلاثة وهم «س. س.» و«أ. م.» و«ر. ف.»، والذين يقطنون بنواحي مدينة تازة، باختطاف الرجل، الذي يبلغ من العمر حوالي 66 سنة، من مقهى في مدينة قلعة السراغنة، بعد أن استدرجوه إليها. وقد عمد الشبان، الذين لهم معرفة سابقة بابنة المختطَف في الديار الإسبانية، إلى تنفيذ عمليتهم بإحكام، حيث قاموا بالانتقال من نواحي مدينة تازة إلى مدينة قلعة السراغنة، ثم توجهوا إلى منزل الأسرة المستهدَفة بالعملية، لزيارتها وتناول الغذاء معها، بحُكم معرفة سابقة بينهم، ليقوموا باستدراج الأب إلى المقهى وتنفيذ عملية الاختطاف، بسهولة تامة. وتعود تفاصيل الحادث إلى مشكل بين الشبان وابنة المختطَف «س. ك.» في مقر عملهم في إسبانيا، حيت تقول بعض المصادر إن الفتاة، التي تعرفت على الشبان مند مدة، «اختلست» منهم مبلغا ماليا يُقدَّر ب20 مليون سنتيم، لكن هؤلاء، وفي محاولة منهم لاسترجاع هذا المبلغ، قدِموا إلى قلعة السراغنة، وزاروا أسرتها التي استقبلتهم في منزلها، ثم أخبروا العائلة بأن ابنتهم مدينة لهم بمبلغ 20 مليون سنتيم... استفسرت الأسرة الشبان عن الأمر وطلبت مهلة، لاستيضاح الأمر أكثر من ابنتها في إسبانيا، لكن الشبان، ولربح الوقت، وقبل اتصال الأسرة بابنتها، قاموا باستدراج الأب «ا. ك.»، الذي يشتغل خضارا في السوق اليومي في القلعة، إلى مقهى «باريس» ثم نفذوا عملية الاختطاف، ليهاتفوا العائلة بعد ذلك، ويطالبوا بتوفير المبلغ المذكور، إن هي أرادت «استرجاع» الوالد المحتجَز لديهم، في مكان مجهول. بادرت أسرة الضحية إلى تسجيل شكاية في مركز الأمن، التابع للضابطة القضائية، لتباشر فرقة من الأخيرة، بدورها، تحرياتها لتفكيك خيوط الجريمة، لكن الشبان الثلاثة توارَوا عن الأنظار، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من إيقافهم ثم إخضاعهم للتحقيق، قبل إحالتهم على النيابة العامة في مدينة مراكش.