وجهت ساكنة حي الجنانات مقاطعة جنان الورد، شكاية استعجالية إلى رئيس الحكومة تطالبه بالتدخل لرفع ضرر لحق بها جراء إرجاع الأكشاك إلى واجهة الطريق الرئيسية باب الفتوح باب عجيسة بفاس. شكاية استنكارية تناشده التدخل بصفة مباشرة لتسوية الوضعية الكارثية لساكنة حي الجنانات إثر استفحال ظاهرة الأكشاك واحتلال الملك العام. ساكنة حي الجنانات -وفق تعبير الشكاية- تعاني كارثة حقيقية بكل المقاييس جراء الأضرار التي ألحقتها هذه الأكشاك «من حيث إذلال هبة الدولة وتحقير القانون والإساءة للعمران والتصميم الهيكلي للمدينة. فبالإضافة إلى احتلال الملك العام، فإن الأكشاك المثبتة حديثا ضدا على مصلحة الساكنة وترسيخا لرغبة بعض المستشارين، تشوه جمالية المكان الذي يفترض وفق مشروع إعادة الهيكلة لهذه المنطقة، أنه مجال أخضر ومتنفس للساكنة، ناهيك عن الأضرار الاقتصادية التي تلحقها بتجار الحي. يشار إلى أن قرارا بإزالة هذه الأكشاك من هذه المنطقة قد صدر قبل شهور، وذلك بعد عدة شكايات من طرف الساكنة، حيث استبشرت الساكنة خيرا لاعتقادها بأن سياسة منح الأكشاك للمقربين ذهبت إلى غير رجعة، وأن سياسة الريع لم تعد مصطلحا في قاموسنا السياسي، إلا أن حدس الساكنة ?للأسف- خاب وتحولت أحلامهم إلى كابوس حقيقي يؤرق مضاجعهم بعد أن قام بعض المستفيدين باستصدار قرار جائر موقع من طرف رئيس المجلس يقضي بإعادة الأكشاك ضدا على الساكنة وضربا لعرض الحائط بسياسة القرب وسياسة محاربة الريع اللتين تنهجهما الدولة. الساكنة تلتمس، في رسالتها، لجم هذه التجاوزات في حق السكان في غياب تفعيل ضوابط المتابعة والردع وفي غياب آليات المراقبة والرصد لهذه المظاهر والسلوكيات الخطيرة المهددة للمواطن، ورفع هذا الضرر عن الساكنة قبل وقوع الأسوأ وفتح تحقيق في الموضوع تماشيا مع روح القانون والعدالة والمواطنة».