تعرضت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات لعملية دهس بواسطة عربة مجرورة بواسطة حصان (كارو) في الساعة الواحدة بعد الظهر في الحي الذي تقطن فيه الطفلة بمدينة تملالت يوم الأحد 21 أكتوبر 2012 ، ليلوذ صاحب العربة بالفرار، تاركا الطفلة مرمية تصرخ في المكان أمام أعين قريناتها. ليتم حمل الطفلة إلى مستشفى لآلة خديجة بتملالت حيث أصيبت أم الضحية بحالة إغماء جراء هول الصدمة، خاصة وأن المستشفى خال من المعدات الطبية ومن طبيب للعظام، بالإضافة إلى سوء المعاملة مع الحالة التي أبان عنها مداومو المستشفى في تلك اللحظة. هذا وقد تم إرسال الطفلة إلى مدينة مراكش لتلقي العلاجات بعد أن تبين للطبيبة المداومة، عن طريق المعاينة، أن الطفلة تعاني من كسور على مستوى الفخذ. الحادث إذن نجمت عنه كسور للطفلة على مستوى الفخذ ورضوض على مستوى البطن والصدر. مما ترك استياء لدى أقارب الطفلة والسكان الذين استنكروا بشدة الحادث وتعامل الجهات المسؤولة مع مثل هذه الحالات، خاصة وأن أصحاب العربات المجرورة يجوبون شوارع وأحياء المدينة بسرعة مفرطة طيلة أيام الأسبوع، بما فيها عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي يتهدد بصفة دائمة الأطفال من أبناء الحي الذين يتخذون من الأزقة فضاءات للعب والمرح في غياب فضاءات خاصة بهم... المثير في الأمر أن أب الطفلة ذهب إلى مركز الدرك الملكي لوضع شكاية في الموضوع، قصد البحث عن مرتكب الجريمة وإيقافه وتقديمه إلى العدالة، ليفاجأ بالرد من طرف أحد رجال الدرك «اذهب و ابحث عنه أنت». وقد أفادت المصادر ذاتها ل»جريدة الاتحاد الاشتراكي» أنه لم يحرك أي بحث في الموضوع من أجل التعرف على صاحب العربة الذي صدم الطفلة وهرب، علما بأن الجهات المعنية بإمكانها أن تعرف الفاعل بسهولة خاصة وأن أصحاب العربات المجرورة، كلهم معروفون ومعدودون. و تجدر الإشارة إلى أن مدينة تملالت تعرف عدة حوادث مماثلة ومتكررة يذهب ضحيتها أطفال صغار، ويكون مرتكبوها أصحاب عربات مجرورة؛ حيث أكدت بعض المصادر أنه سبق أن تعرض طفل يبلغ من العمر3سنوات لحادثة مماثلة لفظ أنفاسه على إثرها جراء السرعة المفرطة لأصحاب العربات وانعدام المسؤولية بالإضافة إلى تواطؤ الجهات المعنية مع مثل هذه الحالات.