المحكمة الإدارية بمراكش تعزل رئيسة جماعة ابن جرير ونائبها الثاني    دعوات للاحتجاج أمام البرلمان رفضا لمشروع قانون الإضراب    أكبر نقابة في المغرب تنسحب من جلسة برلمانية احتجاجا على مشروع قانون الإضراب    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع    الأرصاد الجوية تتوقع تساقطات مطرية في الريف ومناطق أخرى بالمملكة    الناظور.. توقيف قاصر على خلفية فيديو يوثق أعمال شغب استهدفت إحدى حافلات مشجعي فريق رياضي    التكوين بالتدرج المهني.. الحكومة تعتزم رفع عدد المستفيدين إلى 100 ألف سنويا    البحرية الملكية تساعد 38 مرشحا للهجرة    إنفانتينو يشيد بالتطور الرياضي في إفريقيا ويشكر المغرب على استضافة كأس العالم للسيدات        حزب الاستقلال يقرر إحداث لجنة الأخلاقيات والسلوك        المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب .. توقيع عقد لنقل الغاز الطبيعي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي    إسرائيل مستمرة في "خطة الجنرالات" التهجيرية    وضع زوجة الدولي السابق يوسف شيبو رهن الحراسة النظرية إثر تسببها في حادثة مميت    زيارة وفد جائزة خليفة التربوية للمغرب    توقيف شخصين بإنزكان وحجز أزيد من 25 طنا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك    أخبار الساحة    رحيمي الأعلى تنقيطا في قمة الهلال والعين    وفاة الداعية فتح الله غولن "عدو أردوغان اللدود"            فيروس جدري القردة يثير القلق في ألمانيا بعد تسجيل إصابة جديدة    بوريطة: المغرب يلتزم بحكامة "التكنولوجيات الناشئة" في إطار متعدد الأطراف    تقرير مشروع قانون المالية لسنة 2025 يحدد الآفاق الاقتصادية المستهدفة    مناهضو التطبيع يحتجون أمام مقر القناة الثانية تنديدا ببث مسلسل تشارك فيه مجندة إسرائيلية    المحفظة العمومية تضم 271 مؤسسة ومقاولة عمومية    مولودية وجدة ويوسفية برشيد يواصلان إهدار النقاط وخسارة ثقيلة للاتحاد الإسلامي بالدشيرة    شبهات حول برنامج "صباحيات 2M" وإدارة القناة مطالبة بفتح تحقيق    أحمد التوفيق: فتح 1154 مسجداً متضرراً من زلزال الحوز قبل رمضان المقبل    جيش إسرائيل يرفع حصيلة قتلى غزة    الأمين العام الأممي قلق إزاء عرقلة الجزائر للعملية السياسية بشأن الصحراء المغربية    بلينكن يصل إلى "إسرائيل" لإحياء محادثات وقف إطلاق النار    البرازيل تحبط تهريب شحنة كوكايين    إعادة تأهيل مرضى القلب: استعادة السيطرة على الصحة بعد حادث قلبي    المكسرات صديقة المصابين بداء السكري من النوع الثاني    الرجاء البيضاوي يصطدم بالجيش الملكي في قمة الجولة السابعة..    جامعة حماية المستهلك تطالب بفرض عقوبات على المخالفين في استيراد اللحوم    بعد خضوعه لعملية جراحية.. عميد سان داونز زواني يغيب عن مواجهتي الجيش والرجاء في دوري الأبطال    إبراهيم دياز يعود للتدريبات الجماعية لريال مدريد    الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات.. الذكاء المنطقي الرياضي/ تتويج المغرب بالذهبية/ تكوين عباقرة (ج2) (فيديو)    الصادرات المغربية.. تحسن تدريجي في المحتوى التكنولوجي    أسعار الذهب تواصل الارتفاع وسط حالة من عدم اليقين    الصحراء المغربية.. غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء عرقلة الجزائر للعملية السياسية    كوريا الشمالية تنفي دعم روسيا بجنود    وهي جنازة رجل ...    طفيليو الأعراس والمآتم بالمغرب    رحيل الفنان حميد بنوح    النموذج المغربي في "إدماج الإسلاميين" يحصد إشادة واسعة في منتدى أصيلة    على مرأى الشجر والحجر والبشر والبحر    نقل الفنان محمد الشوبي إلى العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية    "أنوار التراث الصوفي بين الفكر والذكر" شعار مهرجان سلا للسماع والتراث الصوفي    دوليبران.. لم تعد فرنسية وأصبحت في ملكية عملاق أمريكي    طنجة .. لقاء أدبي يحتفي برواية "الكتاب يخونون أيضا" لعبد الواحد استيتو وخلود الراشدي    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا الانتقائية في الخبر؟

ينتابني شعور من التعجب وأنا أتصفح مقالات بعض الصحفيين، وخاصة المترجمة منها، إذ لا أدري لما يحاول هؤلاء إعطاء القراء وجهة نظر واحدة لما يترجمونه، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحدث تشارك فيه العديد من الأطراف.
فشرف المهنة الصحافية يلزمهم بتقديم الحدث من كل جوانبه وبكل موضوعية، بعيدا عن النزعة الذاتية، وعلى القارىء أن يحكم بنفسه.
فحول ما يكتب عن الأحداث في سوريا، هناك نقط استفهام كثيرة تستوقف القارىء، وأنا لن أستدل بما كتبه حسنين هيكل أوالكتاب والصحفيون العرب، بل بالعديد من الأجانب والذين لا يخفون الحقائق وإن كانت تتعارض مع أفكارهم.
فلماذا لم يترجم صحفيوكم ما تحدث به الطبيب جاك بيريي وهو من مؤسسي أطباء بلا حدود، الذي دخل مع المسلحين من «المعارضة» في سوريا وعاش بينهم أسبوعين قام خلالها بعمليات جراحية في أوكارهم، وحينما عاد إلى فرنسا أدلى بتصريح للعديد من القنوات والمجلات عن رعب ما شاهده من فظاعة للقتل والتدمير، حتى من قبل المجموعات المسلحة، وأن من بين الجرحى الذين عالجهم هناك ستون في المئة ليسوا من السوريين بل من كل الأجناس. واستغرب من وجود فرنسيين معهم يفتخرون بذلك الإرهابي «مراح» الذي قتل الفرنسيين أمام باب المدرسة بدون رحمة، ثم أضاف أنهم كلهم من السلفيين التكفيريين الذين يحلمون بإقامة إمارة إسلامية في بلاد الشام.
لماذا لا تترجم مقالات الكاتب والصحفي «روبرت فيسك» التي تنشر في جريدة «الأندبندت» البريطانية المشهورة التي يروي فيها ويحلل الوضع كما يحدث في سوريا؟ ويتحدث بإسهاب عن المسلحين وتمويلهم اللا محدود بملاييىر الدولارات الخليجية، وأفكارهم التكفيرية الوهابية؟
لماذا لا تنشرون ما يكتب في موقع «الحقيقة» الخاص بالكاتب الفرنسي المعروف «تيري ميسون»، والذي أظهر أول انفجار انتحاري في سوريا قام به شاب مغربي. كما يتحدث عن سير الأحداث بالصوروبالتدقيق.
لماذا لم تنشروا مقال لوموند ديبلوماتيك في 12 9 2012 بعنوان «الإعلام الكاذب».
لماذا لم تنشرو ما كتب في التايمز البريطانية وتناقلته كل القنوات والمواقع ،عن السفينة الليبية «انتصار» التي رست في ميناء الإسكندرونة في تركيا وهي محملة ب 400 طن من الأسلحة المتطورة و صواريخ سام 7 ، وقبطانها ليبي يسمى يوسف مصعب وقد دخل كل ذلك السلاح لسوريا؟
لماذا لم تنشروا المقالات التي تنشر في موقع «نو فيولونس» التي تتحدث بصدق عن كل المتورطين في سفك الدم السوري وليس طرفا واحدا؟
لماذا لم تنشروا مقالات الكاتب الفرنسي فردريك بيشون؟
لماذا لم تكتبوا عن 21 ألف تونسي أعطيت لهم تأشيرة العمرة، ولم يعد منهم سوى 10 في المئة إلى تونس والباقي أدخل لسوريا للقتال؟
لماذا لم تكتبوا عن عملية البيع التي جرت في اليمن إذ قدم لكل عائلة 10 آلاف دولار للفرد وأغلبهم من القاصرين لتجنيدهم وإرسالهم لسوريا؟
لماذا لم تتحدث أية منظمة نسائية عن السماسرة الذين يشترون القاصرات من مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بأبخس الأثمان ثم يطلقونهن بعد مدة قصيرة؟
وأخيرا لما لم تذكروا شيئا عن المغربي طه عبد الرحمن الملقب بأبو خليل الذي قتل في معركة مركز البحوث العلمية في حلب في 18 من هذا الشهر؟
والقائمة طويلة مما لا تكتبونه من الحقائق والوقائع، لأن الصحفي إذا لم يكن في موقع الحدث، فعليه أن يأخذ الخبر من مواقع متعددة وليس من الموقع الذي يتناسب مع وجهة نظره، أو وجهة نظر من يوجهونه.
وما ذكرته ليس وجهات نظر، بل حقائق ووقائع من قبل أجانب لا صلة تربطهم بالنظام السوري، والسؤال هو لماذا هذا الإقصاء وهذا الإنتقاء في نشر الأخبار وترجمة المقالات، لأن ذلك حسب رأيي يحجب الواقع الحقيقي للأحداث ولا يترك سوى الواقع الذي تريده بعض الأطراف التي سيطرت على الإعلام بكل ثقلها، ومع الأسف أن ما يشعر به أغلب الناس أن القارىء الباحث عن الحقيقة، لم يعد يحتاج للجريدة لتتبع الخبر، لأنه أصبح يعرف أكثر من الصحفي، وأصبح أكثر مهنية من الذي يمتهن حرفة الصحافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.