بعد قرابة عقد من الزمان على التحاق فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم بقسم الصفوة في حدث يعد الأول في تاريخه الطويل كأحد أعرق الفرق الوطنية (تأسس سنة 1921)، لم يستطع مسؤولو الفريق تحويله إلى مؤسسة رياضية محترفة معتمدة على محيط قوي من جماهير و مؤسسات منتخبة و محتضنين و مستشهرين، أكثر من ذلك عجز برلمان الفريق المكون من عدد قليل من المنخرطين من لعب دورهم كاملا كقوة اقتراحية و محاسباتية بإمكانها لعب دور البديل في التسيير و التدبير، و بالتالي ضمان استمرارية القيادة الرزينة و الرشيدة داخل بطولة يراد لها أن تلبس جلباب الإحتراف قسرا و مقارعة الآخرين، لكن بأشباه مسيرين يفتقدون لأبسط أبجديات الإنخراط ضمن رافعة من مكونات المجتمع المدني. فبأي مقومات و أهداف دشن أولمبيك أسفي لكرة القدم موسمه الكروي الجديد؟ نجح الفريق في الشهور الماضية من تغيير جلده التسييري بنسبة كبيرة بعد انتخاب مكتب مسير جديد ب7 أعضاء فقط برئاسة عمر أبو الزهير المحسوب على المكتب الشريف للفوسفاط معوضا الرئيس المستقيل خلدون الوزاني، هذا التغيير وخصوصا تقليص عدد الأعضاء، لم يرق لبرلمان الفريق، مما حرم بعض المنخرطين من نصيبهم من الكعكعة التي اعتادوا الإستفادة منها، فكان رد فعل بعضهم هو الانتفاضة عبر جعجعات من طحين لبست ثوب البلاغات و البلاغات المضادة غير الموقعة بالإسم و الصفة، على إثر ذلك انتشرت الإستقالات وتبادلت التهم الكبيرة و الرخيصة من هنا و من هناك، استقوت لغة الإشاعات والمقاهي و ضاعت الحقيقة الوحيدة بين دهاليز المصالح الخاصة و الإمتيازات الفردية. فبالرغم من بعض نقط الضوء القليلة المخيمة على أجواء الفريق و المتمثلة أساسا بالدعم الجماهيري اللامشروط لشريحة واسعة من المحبين و العشاق و المساندين، فإن بعضهم اختار لغة التمرد و الإحتجاج على الوضع الكارثي الذي يحيط بالفريق. قيمة أخرى أثرت إيجابا على مسيرة الفريق حاليا تمثلت في الإستقرار التقني بتواجد المدرب عبد الهادي السكتيوي على رأس الفريق للسنة الثالثة على التوالي، لكن الجديد هو تلويحه بالإستقالة في أكثر من مناسبة، محملا المسؤولية تارة لعينة خاصة من الجمهور، و تارة أخرى لتواجد بعض أشباه المسيرين في دفة التسيير، والغريب في الأمر أنه استفاد من فترة راحة بعيدا بأمتار قليلة عن دكة الإحتياط مانحا شرف قيادة الفريق إلى مساعده الدائم و الوفي امبارك الكداني، لكن بتعليمات مباشرة منه يتكلف بإيصالها الكاتب العام للفريق عبد الرحيم الغزناوي بفضل الهواتف المحمولة التي أصبحت موضة الفريق الأسفي بامتياز. لكن يبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي بأسفي هو: لماذا وصل الفريق إلى هذه الوضعية؟ من يتحمل مسؤولية التصدع و التشرذم داخل الفريق؟ لم يعد المتتبع الأسفي يستسيغ تبادل التهم و تحميل المسؤوليات إلى لوبيات الفساد وبعض العفاريت التي تصطاد في المياه العكرة. لقد أصبح من اللازم تسمية الأشياء بمسمياتها، وأن يتحمل الكل مسؤولياته كاملة : الشارع الرياضي ينتظر عقد ندوات صحفية و إصدار بلاغات مسؤولة من كل مكونات و مسؤولي الفريق بدون استثناء بكل شفافية و وضوح من أجل المرور إلى مرحلة المحاسبة و المعاقبة المعنوية و أيضا القانونية، لأن فريق أولمبيك أسفي هو ملك لجميع أبناء و ساكنة أسفي و ليس ماركة مسجلة محفوظة لبعض أشباه المسيرين الذين ابتليت بهم هذه المدينة المناضلة. لائحة اللاعبين: { حراسة المرمى: عبد اللطيف مرويك - عبد الإله باغي - ياسين الهوني - صلاح التمري - محمد المجدوبي { المدافعون: حمزة السمومي - جمال أيت لمعلم - إتيان بوافو رودريك (كوت ديفوار) - المهدي خرماج - محسن لعفافرة - محمد أمين الصبار - صوديك سوراج ( نيجيريا) { وسط الميدان: محمد العنصري - كمال الوصيل - الحسين زيدون - أحمد الدمياني - عبد العزيز بنشعيبة - ابراهيم بزغودي - عبد الصمد رفيق - أحمد الصادق { المهاجمون: عبد الرزاق حمد الله - ابراهيما نديون (السنغال) - عبد الله مادي - كريم الدافي - محمد الزويدي - اسماعيل سوريست - أمين الكرمة - ابراهيم البحراوي - عبد الصمد الضرزي المكتب المسير الجديد: الرئيس: عمر أبو الزهير نائبه و الناطق الرسمي: أنور دبيرة التلمساني الكاتب العام: عبد الرحيم الغزناوي نائبه: ميلود مارور أمين المال: عبد اللطيف الزكودي نائبه: محمد بنخاتي مستشار: طه الأزهري اللجان الوظيفية: مدرسة الفريق: عبد الرحيم حنان لجنة التنظيم: عبد الرحيم بودرة اللجنة التأديبية: استقالات متواصلة للمسؤولين لجنة الشباب: عبد الرحيم قودوس لجنة التسويق و الإشهار: خلدون الوزاني لجنة الإعلام و التواصل: أنور دبيرة التلمساني لجنة المالية و البنيات التحتية: العربي بنحيدة اللجنة التقنية: عبد الرحيم الغزناوي