لفظت السيدة سعاد المكاوي أنفاسها الأخيرة بمستشفى الحسن الثاني بفاس، ليلة الاثنين صبيحة الثلاثاء الماضيين. بعدما وضعت توأمين إثر إجرائها عملية قيصرية. وحسب عائلة الضحية، فإن هذه الأخيرة كانت تصيح بأعلى صوتها «عتقوني»، لكن دون أن يُستجاب لها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد استغاتثها. وقد علمت الجريدة أن عائلة الضحية لم تقبل دفن جثة ابنتها البالغة من العمر 43 سنة، بسبب تأكدها من كون سبب الوفاة ناتج عن الإهمال، وهو ما أكده الطبيب الشرعي صباح يوم أمس الأربعاء، بعد أن تم إبلاغ وكيل الملك بابتدائية فاس الذي حضر إلى المستشفى ومسؤولين آخرين، حيث تبين بعد عملية التشريح، أن سبب وفاة الهالكة كان نتيجة نزيف داخلي، أصيبت به بعد أن وضعت توأمها. وأرجعت العائلة سبب الوفاة إلى الإهمال من طرف الطاقم المشرف على العملية القيصرية، حيث لم يتم الإشراف على متابعة وضعها الصحي. وتضيف مصادر من عائلة الضحية أن العائلة رفضت رفضاً مطلقاً تسليم جثتها ودفنها، إلا بعد أن تم تشريح الجثة، حيث وفق الطبيب الشرعي، فإن أسباب الوفاة كانت ناتجة عن نزيف داخلي، وقد نقلت جثة سعاد المكاوي يوم أمس إلى غفساي لدفنها حيث مسقط رأسها. وتعتزم العائلة متابعة المسؤولين المعنيين المباشرين بهذا الإهمال الذي كان من وراء قضاء سعاد المكاوي نحبها، في حين كُتب للبنتين التوأم النجاة، وتوجدان في حالة صحية جيدة.