تمكن فريق الجيش الملكي من تحقيق الفوز خارج قواعده على حساب الدفاع الحسني الجديدي، بملعب العبدي مساء أول أمس السبت، بإصابتين لإصابة واحدة. ووقع للفريق العسكري صلاح الدين عقال (د22) ويونس بلخضر (د58)، فيما وقع هدف الفريق المحلي زكرياء حدراف في (د87). وبعد نهاية المقابلة أكد مدرب الجيش الملكي، والناخب الوطني، رشيد الطاوسي، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المقابلة، بأن فريقه لعب بطريقة منظمة وعرف كيف يستغل الفرص الحقيقية، التي أتيحت له خلال هذه المواجهة؛ وأضاف أن هذا لا يعني بأن الفريق الجديدي لم يكن متواجد خلال هذه المقابلة، بل خلق هو أيضا مجموعة من الفرص وأضاعها؛ وأشار الطاوسي إلى أن الجيش الملكي سيقول كلمته هذا الموسم، وسينافس على الألقاب خلال الاستحقاقات المقبلة. وطالب الطاوسي من الإعلاميين الحاضرين عدم توجيه الأسئلة له عن المقابلة المقبلة للأسود ضد الموزمبيق يوم 13 أكتوبر الجاري؛ والتركيز على مقابلة الفريق العسكري ضد الدفاع الجديدي؛ كما طالب في ختام هذه الندوة الصحفية من الحاضرين مساندته ودعمه أثناء قيادته للمنتخب الوطني. وغاب مدرب الدفاع محمد جواد الميلاني عن هذه الندوة، بداعي تعرضه لأزمة صحية، وناب عنه مساعده محمد معروف، الذي أرجع سبب هذه الهزيمة إلى قوة الخصم من جهة وضياع عدد كبير من الفرص الحقيقية للتسجيل، التي كان بالإمكان تسجيل عدد كبير منها والفوز بنقاط هذه المقابلة، التي تم ضييعها بطريقة تثير الإستغراب. وأوضح بأن هناك عملا كبيرا ينتظر الإدارة التقنية للفريق الجديدي، بقيادة محمد جواد الميلاني، خاصة وأن الفريق في مرحلة بناء. وبالعودة إلى المباراة فقد ظهر فريق الجيش الملكي أكثر قوة وتنظيما داخل الملعب، فيما كان فريق الدفاع الجديدي مشتتا وغير متناغم، لايوحد بين عناصره أي شيء باستثناء الخرجات التي كان يقوم بها حارس الاحتياطي، أيوب لاما، الذي كان يتقمص دور مساعد المدرب، مما خلط أوراق الفريق، خاصة بعدما رفعت الجماهير الجديدية شعارات إرحل في وجه المدرب والمكتب المسير، مما دفع بعامل الإقليم إلى مغادرة المنصة الشرفية، قبل نهاية المقابلة بأكثر من نصف ساعة، حيث كان الفريق الجديدي منهزما بإصابتين. وفي الوقت الذي لم يظهر أي أثر للعديد من منظري الفتنة داخل الفريق، كان الكاتب العام - ولأول مرة - يتواجد بدكة الاحتياط، إلا أنه غادر الملعب مباشرة بعد نهاية المقابلة، شأنه شأن الرئيس سعيد قابيل، الذي غادر تحت وابل من السب والشتم من طرف بعض من الجماهير، التي كانت تتواجد بالقرب من البوابة الرئيسية للملعب. واقي الصدمات (البارشوك)، شاوش غرفة الصناعة التقليدية، ظل نجم المقابلة بدء ب «تبنديره» اللامتناهي بالملعب، وإنتهاء بتقدمه للسلام على بعض المسؤولين الأمنيين والعسكريين، كأنه مسؤول بالفريق طمعا في صداقتهم، ودون أن يوفر الحماية للاعب هشام المهدوفي، الذي تعرض لوابل من الشتم والسب أمام مستودع الملابس، بحكم أن مسؤوليته تنحصر في حماية وإسداء الخدمات لبعض من أسياده، طمعا في فتات الموائد.