يلعب فريق الوداد البيضاوي مساء اليوم في الساعة السابعة والنصف، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، آخر أوراقه في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عندما يستقبل ليوبارد الكونولي، برسم الجولة الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية. ويتقاسم الفريق الأحمر، وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي، المركز الثالث مع الملعب المالي برصيد نقطتين لكل منهما، فيما يحتل ليوباردز الرتبة الثانية، متخلفا عن دجوليبا المالي بفارق 4 نقاط، ويحتاج إلى نقطة واحدة لتأمين العبور إلى نصف النهاية. يدخل الوداد البيضاوي مباراة اليوم رافعا شعارا واحدا، وهو انتزاع نقط الفوز للحفاظ على فرصه في التأهل إلى المربع الذهبي، والدفاع عن مغربية هذه المسابقة بعد إنجازي الفتح والمغرب الفاسي في الموسمين الماضيين، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الكونغولي، الذي يعيش أفضل فتراته. ويمر الوداد بفترة حرجة، فقد حصد الهزيمة في الدورة الماضية بالبطولة أمام الماص، وكانت نتائجه متواضعة في كأس الكاف، مما دفعه إلى التخلي عن مدربه الإسباني بينيتو فلورو، ويستنجد بابن الدار، مصطفى الشريف، الذي يسعى جاهدا إلى إعادة الثقة لمجموعته، خاصة بعد خسارته بعقر داره أمام دجوليبا المالي 2 - 1 في الجولة الماضية. ومن شأن الفوز في مباراة اليوم أن يبقي على فرص الوداد في المرور إلى دور الأربعة، بشرط الفوز في الجولة الأخيرة على مضيفه الملعب المالي يوم 20 من الشهر الجاري، وهي مهمة ليست عسيرة على رفاق الحارس الدولي نادر لمياغري، بشرط التحلي بالواقعية، والإيمان بحظوظهم، لأن التأهل مازال في أيديهم، رغم أن فريق ليوبارد سيلعب المباراة الأخيرة ضد دجوليبا، الذي ضمن رسميا بطاقة التأهل إلى دور نصف النهاية، بعد أن جمع عشر نقاط، مما يعني أنه قد يلعب مباراته الأخيرة باقتصاد، تفاديا للأعطاب التي قد تصيب لاعبيه وتحرمهم من المشاركة في المربع الذهبي. ويأمل الفريق الأحمر حضور جماهيره بكثافة إلى مركب محمد الخامس، ودعم اللاعبين في هذا الظرف الحرج، وشحن معنوياتهم لتحقيق الانتصار، الذي قد يكون دافعا لهم لانتزاع نقط مباراتهم الأخيرة بمالي. ويتعين على المدرب الشريف أن يتعامل مع المباراة بحنكة، وعدم ارتكاب أي خطأ، لأنه مهما كان صغيرا، فإنه قد يكلف الفريق الخروج من الباب الصغير، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على أداء المجموعة الحمراء في الدوري المحلي، خاصة وأنها مازالت تبحث عن الانطلاقة الحقيقية. وبالتأكيد فإن المدرب الودادي قد عاين الفريق الكونغولي، ورصد نقط قوته وضعفه، التي عليه أن يستغلها بشكل ذكي، حتى تكون النتيجة في صالحه، ويحافظ على آمال فريقه في التأهل إلى الدور المقبل. يذكر أن ليوباردز استعد لهذه المباراة بشكل جيد، وتابع مدربه التونسي، نصر الدين النابي، بعض الأشرطة الخاصة بالوداد، وآخرها مباراته أمام المغرب الفاسي، برسم الجولة الماضية من البطولة الوطنية.