عبد المجيد النبسي يعيش حي اشماعو انفلاتا أمنيا خطيرا ، جعله تحت رحمة المجرمين. فالمواطنون أصبحوا غير قادرين على حمل الحقائب، لأن ذلك سيسبب لهم هجوما بالسيوف و الهراوات من طرف أصحاب الدراجات النارية، الذين روعوا حيا بكامله، بسبب كثرة اعتداءاتهم التي تنفذ في واضحة النهار، أما ليلا فيعلم الله بخباياه والجرائم التي تقع في جنحه. كثرة الإجرام بحي اشماعو، جعلت الآباء يرافقون بناتهم وأبناءهم صباحا إلى محطات وقوف الحافلات، وينتظرونهم في العودة، وكل ذلك مع طلب الألطاف ألا تصادفهم دراجة نارية من نوع «ت ماكس» أو «إس هاش» التي تنشط بكثرة في حي اشماعو، والتي خلفت خلال الأسبوع الذي ودعناه أكثر من عشرين إعتداء، علم به ، فهناك أستاذ بالتكوين المهني كسرت يده، وفتاة شوه وجهها بأداة حادة، ورجل سلب ماله أمام منزله، وحاول المجرمون اقتحامه لأنه تطاول عليهم وشوههم بصراخه، وهناك فتاة طعنت في عنقها، أما عبد ربه فقد جر لأمتار عديدة بواسطة دراجة نارية لأنني كنت أحمل حقيبة صغيرة ، حاول راكبا دراجة نارية سلبها مني إلا أنهما فشلا في ذلك، لكن جسمي لم يسلم من رضوض وجروح على مستوى اليد، وكل ذلك في واضحة النهار وفي أكبر وأهم شارع في الحي. لقد بات ضروريا وحماية للسكان في مدينة سلا ،العمل على بسط الأمن بهذه المدينة التي تعرف نقصا فظيعا في الموارد البشرية، وفي التجهيزات الضرورية، فرجال الأمن(الصقور) يتوفرون على دراجات نارية تصلح للتنزه وليس لشيء آخرمقارنة مع قوة الدراجات النارية التي يتوفر عليها المجرمون ، والتي تتحرك في المدينة طولا وعرضا من دون أية مراقبة، والتي يوجد أغلبها في وضعية غير قانونية، لأنه غير مصرح بقوة محركها الحقيقية لدى الجمارك ...وتلك حكاية أخرى.