قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، يوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوم حاليا بتحويل بقايا مسجد «الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي» المجاور للمسجد الأقصى، إلى كنيس يهودي. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أنها رصدت في الأيام الأخيرة «تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة لعمليات تأهيل واسعة وسريعة في الأجزاء المتبقية من طريق باب المغاربة والملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، وهي عبارة عن بقايا لأبنية أثرية إسلامية من بينها بقايا المدرسة الأفضلية ومسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي بهدف تحويلها إلى كنيس يهودي للإسرائيليات». وأضافت أن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل في الوقت نفسه الهدم البطيء لما تبقى من الجزء العلوي لطريق باب المغاربة، مدمرا بذلك جزءا من الآثار الإسلامية العريقة»، مرجحة أن «الاحتلال شارف على الانتهاء من عمليات التأهيل وسيقوم قريبا بافتتاح الكنيس، كما سيقوم بإضافة مساحات من ساحة البراق إلى مساحات مخصصة للنساء الإسرائيليات». واعتبر البيان أن ما يقوم به الاحتلال يعد «اعتداء صارخا على جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو طريق باب المغاربة، بالإضافة إلى أنه تغيير لمعالم أثرية إسلامية تاريخية حضارية». كما أبرز أن أثريين إسرائيليين اعترفوا أكثر من مرة بوجود بقايا مسجد ومدرسة إسلامية ضمن طريق باب المغاربة، لكن الاحتلال أخفى هذه الحقيقة ولم يكشفها إلا سنة 2007 ، عندما بدأ بهدم طريق باب المغاربة، تمهيدا لبناء جسر عسكري كبديل للطريق التاريخي، إلا أن ردود الأفعال الإسلامية والعربية أجلت تنفيذ المشروع، وغيرت من طريقة التعامل العلني مع الملف.