قالت السيدة كنيدي في لقاء صحفي أجرته معها صحيفة «ماروك إيبدو»، أنهم اتصلوا عدة مرات على هاتفي، بل وتركوا رسائل في العلبة الصوتية ولكني لم أجب، وهو أمر عار من الصحة، ففي هاتفي لم أشغل يوما العلبة الصوتية، وحتى من قبيل الاحتياط، وخوفا من ضعف الشبكة المحلية في بعض الاحيان، فقد أعطيت للأخ الناجم علال في المخيمات رقم هاتف ثريا، كي يتصلوا بي عندما يلتقي بهم، لكنهم لم يلتقوا بالناجم علال ولم يتصلوا بي أيضا. وأريد بالمناسبة أن أوضح بعض الامور بشأن جواب السيدة كنيدي حول سؤال الصحيفة: تواجه قيادة البوليساريو تحديات كثيرة بمخيم تندوف في خضم موجة الربيع العربي. هل علمتم بشيء منها خلال زيارتكم للمخيم؟ وكان من ضمن جواب السيدة كنيدي هذه الفقرة...وهنا أسجلُ، أنه بخلاف وكالات الأممالمتحدة بالعيون، تتواجد مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بشكل يومي في الميدان، ولها تفويض بحماية حقوق الإنسان، وبإمكانها أن تستقبل شكاوى مجهولة الهوية وتقوم بالتحقيقات اللازمة.». وسأرفق هذا الرد ببعض الصور حتى يتضح للسيدة كنيدي أن جوابها ليس صحيحا، وتظهر الصور على التوالي : - حرق خيمة اعتصام الناجم علال ورفاقه أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني. - آثار الاعتداء على الناجم والشاب حمادي البشير البشير هيبة، بالضرب أمام نفس مقر المفوضية. بالإضافة الى عدة حالات تقدمت الى مكتب المفوضية تطلب حقها في الحصول على وثائقها كلاجئين، ومن ضمنهم عائلتي، ورفض المكتب المذكور الاستجابة لطلبهم. وفي الختام كنا نأمل أن يكون ما ورد في التقرير الأولي الذي نشرته مؤسسة كنيدي، هو آخر أخطاء المؤسسة المذكورة، ولكن يبدو من خرجة رئيسة المركز الصحفية أنها تتعمد الاخطاء. وأكبرها هو ظهورها جنبا الى جنب مع زعيم جبهة البوليساريو الذي حكم الشعب الصحراوي بقبضة من حديد منذ أزيد من 36 سنة، وكان قد اعترف في مؤتمر البوليساريو الثامن بأن قرابة 318 شخصا قد تم اعتقالهم لفترات طويلة دون محاكمة، وأعدم وتوفي منهم العشرات تحت التعذيب، ومنهم من لا يزال يعيش بآثار التعذيب على جسده، وقد تحمل هو نفسه المسؤولية عن تلك الانتهاكات الجسيمة، ولم يسأل وفد كنيدي في زيارته عن أي منهم رغم لقائه بالمسؤول الاول عن اضطهادهم.