وصف محمد الوفا, وزير التربية الوطنية, ما يجري في البعثات الفرنسية بالاستعمار الجديد، إذ وقف شخصياً في أحد الأعياد الدينية على أن هذه البعثات لا تحترم طقوس المغاربة الدينية. إذ تصر على متابعة الدراسة في هذه الأعياد. كما انتقد المناهج المتبعة بهذه البعثات التي تستثني تدريس تاريخ المغرب، وكشف وزير التربية الوطنية الذي كان يتحدث صباح يوم الثلاثاء الماضي أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أنه في حديثه مع السفير الفرنسي وبعض المسؤولين,صرحوا بأن المناهج التي تدرس في البعثات الفرنسية تعود الى وزارة التربية الوطنية المغربية، وزاد قائلا، إنه سيجتمع مع مدراء البعثات الفرنسية يوم 3 أكتوبر 2012 للتفاهم حول هذه المواضيع. وأكد في مداخلته على أن هناك حرباً تخاض ضده، مشدداً على الدفاع عن وجهة نظره مهما كلفه ذلك من ثمن، مصرحا" إن لم أعجبهم فليأخذوا هاذ الكرسي«" في ذات السياق، عبر الوفا على أنه سيقف بالمرصاد ضد من يعاكس سياسته التعليمية، وانتقد تقرير اليونيسكو التي قدمت أرقاماً مغلوطة حول المنظومة التعليمية، والتي تعود إلى سنة 2009، وقدمتها على أساس أنها تعود إلى سنة 2011، ورفض استقبال أي وفد عن هذه المنظمة الدولية، إن لم تقدم اعتذاراً في هذا الشأن، كما عرج في كلمته على مسألة الاكتظاظ والمواقيت المعمول بها في المدرسة المغربية. إذ في هذا الباب، أوضح أن إحدى المدارس بالنواصر والقريبة من مطار محمد الخامس، مجهزة بكل الإمكانيات وتتوفر على مطعم مدرسي، إلا أنه كشف في زيارة لها أن أسرة التعليم هناك تدرس التلاميذ من الثامنة صباحاً إلى منتصف النهار، مما يضيع 360 وجبة غذاء، مضيفاً أن أفراد هذه المؤسسة يقومون بذلك من أجل أن »"يتقضاو ويطيبو لغدا«" وبخصوص اعتماد الخط الأخضر، أكد بشأنه أنه لا يعقل الأخذ بعين الاعتبار المكالمات التي يكون مصدرها مجهول الهوية. كما شدد في كلمته على الإصرار في تنفيذ قراره، الذي يمنع أساتذة التعليم العمومي من التدريس في المؤسسات الخاصة، بل شدد على احترام القانون في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه رغم مرور 12 سنة على اعتماد المؤسسات الخاصة على أساتذة التعليم العمومي، إلا أنها لم تقم بتكوين أطرها.