اجتمع بعد زوال أول أمس الاثنين الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي بممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتقدمهم نائب الرئيس عبد الإله أكرم والكاتب العام طارق ناجم، من أجل وضع الترتيبات الخاصة بالعقد، الذي سيتسلم بموجبه الربان الجديد للنخبة الوطنية مهامه. وأكد مصدر جامعي أن العقد سيمتد إلى غاية شتنبر 2013، مع إمكانية التمديد في حال ما إذا حقق المنتخب الوطني نتائج جيدة في الاستحقاقات التي سيخوضها، والتي تبتدئ يوم 13 من الشهرالمقبل من مراكش، حيث ستجرى مباراة إياب الدور الحاسم المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013. وأضاف مصدرنا أن الرهانات التي سيتعين على الطاوسي تحققيها هي المنافسة بقوة على التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، ونهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث يتخلف المنتخب الوطني بنقطتين عن منتخب الكوت ديفوار، فضلا عن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين. وبخصوص الراتب الشهري لرشيد الطاوسي، أكد مصدرنا أنه سيتراوح بين 25 و30 مليون سنتيم. وألمح إلى أن الاجتماع تناول البت في الطاقم التقني الذي سيجاور الطاوسي في هذه المهمة، والذي من المرجح أن يضم اللاعبين الدوليين السابقين وليد الركراكي وعبد السلام وادو وبنمحمود ، وذلك بغاية تسهيل التواصل بين الربان الجديد واللاعبين القادمين من الخارج، وأيضا العمل على تنقية الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني، والتي عرفت الكثير من التصدع. ومن المنتظر أن يكون قد عقد أمس الثلاثاء اجتماعا ثانيا لإنهاء كل تفاصيل العقد، والحسم في برنامج العمل. وعلاقة بذات الموضوع، طالب أحد الأعضاء الجامعيين بمنح المنتخب الوطني هامشا كبيرا من الاستقلالية، وتعيين لجنة تقنية، تضم خبراء الكرة المغربية، كحسن حرمة الله وناصر لارغيت، من أجل وضع مخطط واستراتيجية للاشتغال، بعيدا عن أي تدخل للأعضاء الجامعيين، الذين أكد الواقع أن بعضهم كان سببا مباشرا في الانتكاسات التي تم حصدها مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا الملتمس موجود على طاولة علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة. وعاد مصدرنا إلى التأكيد على أن مارافق الإعلان عن الناخب الوطني الجديد يؤكد بالفعل أن أجواء الجامعة غير نقية، وأن الحاجة أصبحت ملحة لتصحيح كل الاختلالات، وتحديد اختصاصات كل طرف، ووضع حد لهذا الارتجال. وألمح مصدرنا إلى أنه اتضح أن بعض الأعضاء تجاوزوا الاختصاصات المسندة إليهم، مستدلا على ذلك بالاجتماع الذي عقده النائب الثاني للرئيس عبد الإله أكرم ببادو الزاكي، ومفاوضته له لتولي مهمة ناخب وطني لمباراة واحدة، خاصة وأن اللجنة كانت قد جالسته واستمعت إليه، كما استمعت لكل المدربين الثلاثة الآخرين. واعتبر مصدرنا أن مثل هذه التجاوزات تخلق ارتباكا لدى الرأي العام، خاصة وأن اللجنة دونت ملاحظاتها، وتأكد لها أن برنامج رشيد الطاوسي كان احترافيا، وأن الزاكي لم يكن مقنعا في عرضه، ويؤكد أن سيناريو كان يحاك في الخفاء لإعادة الزاكي إلى المنتخب الوطني ضدا على قرار اللجنة، التي تعاملت مع كل الأسماء المرشحة بمنطق تكافؤ الفرص. وجه الناخب الوطني الجديد، رشيد الطاوسي، الدعوة لمجموعة من لاعبي البطولة الوطنية، قصد الدخول في تجمع إعدادي بدءا من يوم أمس الثلاثاء وإلى غاية الجمعة المقبل، على أن تكون هذه التجمعات التدريبية بشكل أسبوعي، استعدادا للمباراة الحارقة، اللتي ستجمع المنتخب الوطني بالموزمبيق يوم 13 من الشهر المقبل، برسم الدور الحاسم، المؤهل إلى نهائيات أمم إفريقيا. وقرر الطاوسي اللجوء إلى هذا الخيار حتى تكون القاعدة الأساسية للمنتخب الوطني هي لاعبي البطولة الوطنية، وتعزيزهم بلاعبين محترفين، حسب مواقع الخصاص. وتوصلت الأندية بمراسلات من الجامعة تدعوها إلى تسريح لاعبيها للالتحاق المنتخب الوطني، واستعادتهم يوم الجمعة المقبل. وتضم لائحة رشيد الطاوسي ستة لاعبين من الجيش الملكي هم صلاح الدين عقال ويوسف القديوي ومصطفى المراني وعبد الرحيم الشاكر ويونس بلخضر ويونس حمال، ومن الرجاء البيضاوي وجهت الدعوة لكل من خالد العسكري ومحسن ياجور، الذي عوض ياسين الصالحي، ومحسن متولي وعادل كاروشي. أما من الوداد البيضاوي فقد تمت المناداة على نادر المياغري وسعيد فتاح ومحمد برابح وعمر نجدي وأسامة الغريب. ومن المغرب التطواني كل من عزيز الكيناني ومحمد أبرهون. ومن المغرب الفاسي استدعي كل من أنس الزنيتي وعبد الإله نوصير، فيما وجهت الدعوة من الدفاع الجديدي لزكرياء حذراف. ومن الفتح الرباطي استدعي كل من إبراهيم البحري وعبد السلام بنجلون. ومن شباب الحسيمة نودي على عبد الصمد لمباركي ومن أولمبيك آسفي على عبد الرزاق حمد الله.