لا حديث للساكنة إلا عن التسيب الذي تعرفه جماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسليمان، خاصة في الجانب المتعلق باستعمال وسائلها و ممتلكاتها أو الاستفادة من بعض الخدمات الجماعية التي توفرها ، حيث يسود منطق الزبونية و المحسوبية، و نسوق كمثال على ذلك السلوكات و الممارسات غير المسؤولة التي يتعامل بها المكلفون بسيارتي الإسعاف اللتين تتوفر عليهما الجماعة المذكورة، واللتين أصبحتا تقومان بمهام و أغراض غير تلك التي هي موكولة لهما و خاصة سيارة الإسعاف المكتوب عليها جماعة موالين الغابة، و التي استفادت منها الجماعة بعد حذف هذه الأخيرة و إلحاق جزء مهم من ترابها و من ممتلكاتها بجماعة عين تيزغة و من بينها سيارة الإسعاف المشار إليها التي أصبحت تستعمل كسيارة خاصة لسائقها و تقوم بقضاء أغراض و مصالح شخصية و عائلية، و من بين هاته الأغراض ، حسب ما جاء في الشكاية التي تتوفر عليها «الاتحاد الاشتراكي»، أن سائقها يستعملها في نقل الأهل و الأقارب إلى داخل و خارج مدينة بنسليمان ، و كذا استغلالها لاقتناء و جلب بعض الممنوعات و المحرمات في حين يحرم من خدماتها المرضى من ساكنة الجماعة الذين تستدعي حالتهم المرضية التنقل بواسطتها إلى المستشفيات الطبية، سواء داخل الإقليم أو خارجه، حيث تقابل طلبات هؤلاء عند الاتصال بسائقها بالمماطلة و التسويف أو ادعاء هذا الأخير بأن سيارة الإسعاف مشغولة و توجد خارج تراب الجماعة مما تضطر معه عائلة المريض إلى البحث عن وسيلة نقل أخرى للوصول إلى مراكز و مستشفيات التطبيب، الشيء الذي قد يعرض حياة المريض للخطر ، و هذا ما حدث يوم 18/07/2012 لأحد المرضى (ح-ك) الذي كان في حالة صحية متدهورة، اتصل على إثرها أحد أفراد عائلة المريض بالمكلف بسيارة الإسعاف من أجل نقله إلى أحد المستشفيات لكنه تفاجأ بجواب والد السائق الذي بادره قائلا «ابني لم يدخل البارحة باكرا إلى المنزل و لا يمكن الاعتماد عليه الآن»، مما يعني أن السائق يقوم بواجبه المهني حسب رغبته و حسب نوعية الزبناء من المرضى الذين يريدون الاستفادة من خدمة سيارة الإسعاف ، حيث اضطرت العائلة إلى نقل المريض و هو في حالة صحية متدهورة بواسطة سيارة نقل خاصة إلى إحدى المصحات خارج الإقليم. عدم وضع سيارة الإسعاف رهن إشارة المواطنين و استغلالها في أغراض شخصية يبين بالملموس أن الجماعة تعرف تسيبا و استهتارا بالمسؤولية في غياب المراقبة من طرف المسؤولين بها ، مما ترك الباب على مصراعيه لكي يقوم كل مسؤول و موظف بها بتأدية مهمته حسب مزاجه، و إلا كيف نفسر أن جماعة عين تيزغة تتوفر على مرأب خاص بسيارة الإسعاف لكن السائق يفضل أن يركنها في كل وقت و حين و حتى خلال الليل أمام مسكنه؟ نفس الشيء بالنسبة لباقي سيارات الجماعة الأخرى التي تستغل لقضاء أغراض شخصية من طرف بعض أعضاء مكتب المجلس الجماعي دون حسيب و لا رقيب. فإلى متى تظل هذه الوضعية غير السليمة قائمة بجماعة عين تيزغة؟