استنادا إلى معطيات دقيقة، فقد تحولت العديد من سيارات الإسعاف الجماعية، التابعة لعدد من الجماعات القروية في إقليمآسفي، إلى وسيلة من وسائل النقل السري، حيث حول عدد من رؤساء تلك الجماعات سيارات الإسعاف إلى وسيلة للنقل السري تقل المرضى من القرى إلى المصحات والعيادات الطبية الخاصة في آسفي إلى جانب نقل عموم المواطنين الراغبين في قضاء أغراضهم الإدارية والشخصية في المدينة. ويلاحَظ تواجد يومي مكثف لعدد كبير من سيارات الإسعاف الجماعية، التابعة لعدد كبير من الجماعات القروية في الإقليم تجوب شوارع المدينة وترابض أمام أبواب الإدارات العمومية، كالمحاكم والمحافظة العقارية ومكاتب الموثقين، كما أنها توصل عددا من المرضى إلى عيادات طبية بعينها وإلى مصحات خاصة تجلب لها زبائن القرى المجاورة... وقال محمد الجبري، المنتخَب الجماعي في جماعة «إيغود» القروية في إقليمآسفي، إن سيارات الإسعاف الجماعية التابعة لجماعة «إيغود» أصبحت وسيلة النقل السرية الأولى، مضيفا في تصريح ل«المساء» أن «بسطاء المناطق القروية في «إيغود» يُجبَرون على دفع مبالغ مالية لسيارات الإسعاف الجماعية حتى يتم نقلهم إلى آسفي، سواء لعيادة الطبيب أو لقضاء أغراضهم الأخرى». وأضاف المتحدث نفسه أن عمل سيارات الإسعاف الجماعية في النقل السري أصبحت عملية تدر دخلا ماليا جد مهم «إلى درجة أن رئيس جماعة «إيغود» اقتنى مؤخرا سيارة إسعاف جديدة أصبحت متخصصة في نقل أقارب المنتخَبين وزوجاتهم لقضاء أغراضهم الشخصية». وتابع الجبري قائلا إن سيارات الإسعاف أصبحت تعمل وفق هذا النظام الجديد ليل نهار وإن مداخيلها المالية لا يتم احتسابها ضمن الواردات المالية لخزينة الجماعة. وأضاف الجبري أن جميع الحالات التي يتم نقلها عبر سيارات الإسعاف الجماعية إلى مستشفى ومصحات وعيادات آسفي كلها حالات لا يبث فيها المركز الصحي الجماعي في المنطقة، والذي فيه أطر صحية هي المؤهلة في إحالة بعض حالات المرضى إلى المستشفى الإقليميلآسفي، مضيفا أن هناك شبكة تعمل بالتواطؤ مع سائقي سيارات الإسعاف الجماعية في كل الجماعات القروية لإقليمآسفي مع مصحات خاصة بعينها وعيادات طبية خصوصية، من أجل جلب زبائن لها، بدون المرور عبر المستشفى الإقليمي للمدينة.