يشتكي سكان جماعة سيدي موسى بن علي التابعة لعمالة المحمدية من عدم قدرتهم على الاستفادة من سيارة الإسعاف التابعة للجماعة وذلك بسبب اشتراط رئيس الجماعة على السكان أداء مبلغ 50 درهما كشرط مسبق للاستفادة من سيارة الاسعاف. ويتشبث السكان بحقهم في الاستفادة المجانية من سيارة الاسعاف، باعتبار أن سيارة الاسعاف سلمت كهبة إلى الجماعة التي يجب أن تضعها رهن إشارة السكان الذين هم في غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود أو الذين لادخل لهم وذلك طبقا لمبادئ وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأمام ذلك يضطر بعض السكان إلى نقل بعض أفراد عائلاتهم من الحوامل أو الأطفال والمرضى والعجزة على متن «الطاكسيات»، في الوقت الذي تم فيه تحويل سيارة اسعاف سابقة من نوع إكسبريس تابعة للجماعة إلى أحد المستشارين من أصحاب رئيس الجماعة حيث تحولت من سيارة إسعاف إلى سيارة خاصة بالمستشار. فهل بهذا السلوك يمكن القول أن القيمين على جماعة سيدي موسى بن علي لم يفهموا بعد منطلقات ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فلماذا لايتم وضع سيارة الإسعاف السابقة من نوع «إكسبريس» إلى جانب سيارة الإسعاف الأخرى الممنوحة كهبة للجماعة وتقوية الخدمات الاجتماعية بالمجان لصالح السكان ومرضاهم، مادام أن الجماعة لها سائق أو سائقون يتقاضون أجورهم من الجماعة كما أن لهذه الأخيرة اعتماد مالي للبنزين ولايؤديه أي أحد من جيبه. ويتساءل السكان عن الوعود التي سبق للرئيس والمستشارين أن قدموها للسكان عندما كانوا مرشحين وهل أداء 50 درهما على سيارة إسعاف تابعة للجماعة يعتبر خدمة اجتماعية مع العلم بأن أداء مبلغ 50 درهما شيء لاوجود له حتى في باقي الجماعات الفقيرة.