لماذا يكابد الفنان الممثل حسن مضياف، كل هذه المكابدة لمد، التمرميد، اللايطاق، جراء نشوب مخالب المرض في بنية خيال جسده الذي يستوي أصلا داخل مجال الصورة من النحافة اللامرئية بمنأى عن المرض حتى لغاية فصل المقال بخصوص هذه المكابدة متاعب المرض، عن طريق التفاتة نبيلة من أعلى سلطة في البلاد. لماذا كل هذه الأمراض الطبيعية من غيرها، تحرك في كل حين وآن مستنقعات البؤس الآسنة المدموغة حد الانصهار بواقع حال غير قليل من الفنانين: مسرحيين سينمائيين ، مغنيين.. ثم لماذا استلهام والاتكالية أساسا لمخرج مرتجى وبلسم أخير، كلما ضرب المرض الطبيعي من غيره عضوا فاعلا من المفترض أنه حامل وعي من مؤثثات أرواح هذا القطاع الفني على تنوعاته، وإلى أين تذهب سادرة. وفق هذا السياق مبادرة النقابات المعنية وفاعليتها الموصودة بتدابير وإجراءات التعاضدية. هل يتعلق الأمر بمجرد توليفة لإطارات صورية، ليس لها في الكير ولا في النفير وبمجرد تعاضدية من ماء في الماء وما جدواها - بالتالي - بطاقة الفنان، إذا لم تكن بوصلة هدي سلس، دونما أدنى دوخة أو عذاب، لعلاج هادئ وشفاء آمن. يبدو الأمر وفق هذا السياق من غيره، مطابقا لحال مؤسسة الحكومة النائمة في العمل إذا استحضرنا مختلف المبادرات المشغولة بتنوع الأوراش التي تمهر على إعلاء شأنها في كل حين وآن أعلى سلطة في البلاد. إذن هناك نوم من بعض، وانعكاس لحالة تردي شامل. ما الذي يتبقى، إذا انتفت بالمرة فاعلية النقابات وتعطلت إجراءات التعاضدية وتدابيرها، وأسلمت بطائق الفنانين أرواحها لعدم جدواها المبين، ودخلت بالتالي مؤسسة الحكومة سباتا عميقا بله، موتا سريريا. ما الذي يتبقى مرة أخرى وأخرى وحالة الإفلاس هاته لا تحتاج إلى برهان، غير الإعلان الوطني، لميثاق الاتكالية دونما أدنى حرج أو مواربة واعتمادها: خلطة طريق وهدي. لضروب الفقراء المحتاجين، والمعطوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الفنانين الموسيقيين المسرحيين الخ. هذه تفصيلة إضافية، من المرتجى جدولتها، ضمن النقاشات الصباحية لمجلس الحكومة تستهدف إسعافه للخروج من الأزمة - الموت السريري وعلى الله فليتوكل المتوكلون. «مسار» حول بنبراهيم يثير الجدل أثار برنامج «مسار»، على القناة الثانية في الحلقة المخصصة للممثل بنبراهيم، جدلا كبيرا. فالحوار كان فارغا ولا طائلة منه، بل الارتجال هو ما طغى على هذا المسار، إذ كيف يصرح أحد الضيوف!! مشاركة المحتفى به في مسرحية عطيل ومسرحيته هاملث ولا تبرمج له أغنية عصرية واحدة؟! إذ تفوق بنبراهيم في التغني بلغة موليير، وهل يعقل أن تتم برمجة جماعات شعبية؟! والإقدام على تهميش الطرب العصري؟! ! ثم لماذا لا يستضاف كتاب كلمات؟ وملحنين؟! وعازفين؟ وكتاب مسرحيات في برنامج مسار؟!