لن تعرف قاعة جلسة القطاعات الإجتماعية بالبرلمان التي ستحتضن يومه الإثنين، جلسة الإستماع الثانية لرؤساء الجامعات الرياضية التي مثلت المغرب في أولمبياد لندن، نفس الصخب الذي عرفته بخصوص المدرب غريتس، لأن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اختار التايمينغ المناسب، وأعلن عن فسخ العقد مع المدرب غريتس مساء السبت. هذا القرار، أبعد بعض الشيء علي الفاسي عن مرمى النار، الشيء الذي سيجعل النقاش ينصب على المنشطات وما سببته للمغرب من إحراج، وتشويه لتلك الصورة الجميلة التي رسمها مجموعة من الأبطال العدائين. وحده سيكون عبد السلام أحيزون في الواجهة، خاصة وأن كل رؤساء الفرق البرلمانية كانوا قد شددوا على ضرورة محاسبة المتورطين في تشويه الرياضة الوطنية. الوزير أوزين كان قد تحدث عن العقوبات التي ستطال لعلو أمين و مريم السلسولي، ومن البرلمانيين من أشار إلى متعاقد مع الجامعة الوصية، وأشار إلى تاريخه مع الإتحاد الفرنسي لألعاب القوى، وهناك من البرلمانيين من أعاد إلى الأذهان تحذيرات مسؤولين عن القرية الأولمبية بلندن لرئيس الوفد المغربي، لما تم اكتشاف حقن بجوار الإقامة المغربية. هذه التسخينات سمعها أحيزون ومن دون أن ينطق بكلمة، و بقي يتحاشى الإستماع إلى المنشطات بمغادرة القاعة حينا والحديث في أذن على الفاسي أحيانا. اليوم يمكن القول إن علي الفاسي الفهري «هرب»، في حين يكون أحيزون قد «حصل»، وعليه فلن يجيب على كثير من التساؤلات، من باب مسؤولية الجامعة في إجراء فحوصات قبلية، وعن سر تواجد كل من لعلو والسلسولي في إفران، وعن من كان يؤطرهما.لن يفقد أحيزون السيطرة على أعصابه كما فعل علي الفاسي الفهري، ولكنه سيجد نفسه مطالبا بقول الحقيقة كل الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة في موضوع أسال الكثير من المداد قبل الأولمبياد وبعدها، لأن المنشطات حبل في عنق أحيزون سواء كان الفعل عملا فرديا معزولا، أوجماعيا، لأن الوزير أوزين توعد، والبرلمانيين توعدوا،ويبقى السؤال هل سيتم كشف الحقيقة؟