«أنا بحال البوكسور إلى اطلع لرينك أبق تياكل فالعصا»، «أنا متنعرفش للسياسة والبوليميك الخاوي».. بهذه العبارات عبر علي الفاسي عن الإحتقان الذي وصل إليه جراء الإنتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من طرف بعض برلمانيي لجنة القطاعات الإجتماعية، حول النتائج المخيبة للآمال التي حصدها الفريق الوطني تحت إشراف غريتس. هذا الرد جعل بعض البرلمانيين يتدخلون بلهجة شديدة في وجه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي، وطالبوه بضرورة فسخ العقد مع المدرب غريتس، بل هناك من طالب علي الفاسي ببهذلة غريتس كما بهذل الشعب المغربي، وذلك بمنحه مهمة تدريب فريق «المنيم». وفي ارتباك واضح، وفقدان للتركيز يطلق علي الفاسي الفهري النار على نفسه، ويعلن في مكان وتوقيت غير محسوبين، بأن غريتس كان قد طلب منه فسخ العقد، وذلك بدون الشرط الجزائي، وذلك مباشرة بعد إجراء مباراة المغرب ضد الكوت ديفوار، وكانت انتهت بالتعادل بمراكش، وبعد أن احتج الجمهور على غريتس، وأنه هو من طلب وألح على غريتس البقاء مع الفريق الوطني. هذا «السكوب» صدم كل الحاضرين من نواب الشعب المغربي والصحافيين، لأنهم يكتشفون لأول مرة سر بقاء المدرب غريتس مدربا للفريق المغربي، بالرغم من كثرة إخفاقاته. تدخل علي الفاسي الفهري، كان جاء في الوقت البدل الضائع، وبعد أن طلب وزير الشباب والرياضة من رئيس اللجنة تأجيل الإستماع إلى ردود رؤساء الجامعات الرياضية المشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن، وهو الطلب الذي تمت الإستجابة إليه. وإذا كان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد فقد أعصابه، فإن عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وفي تزامنية غريبة، غادر قاعة لجنة الجلسة، عندما شرع وزير الشباب والرياضة في الحديث عن المنشطات، والإجراءات التي سيطبقها في حق كل من ثبتت مسؤوليته في الإساءة إلى سمعة المغرب. أحيزون لم يعد إلى القاعة إلا بعد أن أنهى أوزين حديثه عن المنشطات، وفي ذلك أكثر من رسالة إلى وزير الشباب والرياضة. يذكر، أن حضور رؤساء الجامعات الرياضية التي شاركت في ألعاب لندن إلى البرلمان صباح الثلاثاء لجلسة لجنة الشؤون الإجتماعية، جاء بعد طلب من سبعة فرق برلمانية لأجل الوقوف على أسباب الإخفاق الشنيع الذي عرفته الرياضة المغربية بلندن، إضافة إلى فضيحة المنشطات التي أساءت إلى سمعة المغرب.