شهدت المدينة في الآونة الأخيرة تزايد وتنامي ظاهرة السرقات بشتى أنواعها، حيث نال حي الياسمين والزهور نصيبهما من هذه العمليات، إذ تمكن مجموعة من اللصوص من السطو على منزلين هناك. ولتنفيذ خططهم كما يجب، عمدوا إلى اختيار الوقت والزمن الاستراتيجيين، خاصة بعد علمهم المسبق بغياب أو خلو أصحابهما، إما بغرض العمل أو لطارئ معين، ما سهل لهم المأمورية وعبد لهم الطريق، الوصول إلى مبتغاهم الأساس، والحصول من تم على الغنيمة المتوخاة بشكل سهل ودون عناء... وتجدر الإشارة إلى أن عملية السرقات هاته استهدفت مجموعة من الأثاث المنزلية، مجوهرات، أفرشة، أجهزة تلفاز، مبالغ مالية إلخ.... فبحي الزهور نموذجا، اقتحم مجموعة من اللصوص منزلا هناك وذلك بعد علمهم المسبق بغياب صاحبه، ولتستهيل عملية الولوج،عمدوا إلى تكسير الأقفال باحترافية عالية، ليتمكنوا في النهاية من الاستيلاء على جهاز تلفاز وحاسوب وبعض الحلي ومبلغ مالي، ناهيك عن العبث بمحتويات المنزل. وغير بعيد عن مكان الحادث، وبالضبط بحي الياسمين، تمكن لصوص آخرين من السطو على إحدى الفيلات بطرق جد احترافية أيضا، حيث عمدوا إلى تكسير أقفال الباب، حيث استولوا في النهاية على مبالغ مالية مهمة ومجموعة من الحلي... وفي مقابل ذلك، طفت إلى سطح الأحداث أيضا ظاهرة أخرى من السرقات المشددة أشد خطورة من سابقاتها، ويتعلق الأمر هنا بالسرقة بالخطف المقرونة بالتهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح الخطيرين، حيث كانت الفئة المستهدفة من هاته العملية؛ فئة النساء. أما الفاعلون فكانوا يتنقلون عادة على متن دراجات نارية أو هوائية، حيث كانوا يعمدون في غالب الأحيان إلى اختيار أماكن خالية من المارة أو مواقع مظلمة، بل حتى الأماكن القريبة من المجمعات السكنية والإدارية لم تخل من عمليات الاعتداء.. !! ما يوحي طبعا باستفحال الوضع الأمني بالمنطقة، وبخاصة بعد تفشي وتناسل هذه الظواهر وتتابعها بشكل خطير،مما يشي طبعا بحدوث أزمة ما وبالتالي رجوعنا إلى عهد السيبة والتسيب والفوضى ؟؟... وجدير بالذكر، أن عمليات الخطف هاته والاعتداءات بالأسلحة البيضاء كانت تنتهي في نهاية الأمر بالإيقاع بالضحايا، خاصة في صفوف النساء الأكثر استهدافا عبر وسيلتي التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العنيف المفضي إلى عاهة مستديمة. أمام هذا الوضع، وأمام استفحال مجموع هذه السرقات بشتى أنواعها، تطالب ساكنة المدينة بما فيها الأحياء المستهدفة الياسمين 1 و2 ، الحي الإداري، حي نزهة ، الزهور... ،السلطات الأمنية من تكثيف مجهوداتها جراء تنامي ظاهرة السرقات هاته من قبل عصابات إجرامية لا زالت تنشط على صعيد الإقليم، وذلك عبر توزيع الدوريات الأمنية في مختلف الأحياء المشبوهة والمظلمة وبخاصة في الأماكن الخالية قرب سوق مرجان والسوق القديم وكذا بمحاذاة مركز التنمية الفلاحية 504 بالقرب من حي بدر والتي قد تشكل هذه الأماكن إحدى البؤرالخطيرة التي ترتادها تلك العصابات لتنفيذ خططهم الإجرامية ، وكذا الشوارع والأزقة المشبوهة، ولم لا إشراك حتى عناصر أفراد القوات المساعدة في مطاردة المجرمين وإيقاف الفاعلين، وذلك في أفق القضاء على الجريمة وتتبع المجرمين أينما كانوا...