شهدت المدينة في الآونة الأخيرة، تزايد ظاهرة السرقات بشتى أنواعها، حيث نال حي الياسمين نموذجا ، حظه من هذه العملية، إذ تمكن مجموعة من اللصوص من ذوي التجربة في المجال، من السطو على منزلين هناك. ولتنفيذ خطتهم كما يجب، عمدوا إلى اختيار الوقت والزمن المناسب، خاصة بعد علمهم المسبق بغياب أصحابها، إما بغرض العمل أو لطارئ معين، ما سهل لهم المأمورية وعبد لهم الطريق للوصول إلى مبتغاهم الأساس، والحصول من ثم على الغنيمة المتوخاة بشكل سهل ودون عناء... وتجدر الإشارة إلى أن عملية السرقة هاته شملت مجموعة من الأثاث المنزلية، مجوهرات، أفرشة وما إلى ذلك. وبنفس الحي المذكور، وغير بعيد عن مكان الحادث، تمكن لصوص آخرون، من السطو على مجموعة من المحلات التجارية، بعدما عمدوا إلى تكسير الأقفال بشكل احترافي وغاية في الدقة والسرعة في التنفيذ؛ عملية السطو هاته شملت مجموعة من المواد الغذائية ومبالغ مالية مهمة. وفي مقابل ذلك، طفت إلى سطح الأحداث أيضا ظاهرة أخرى من السرقات ، ويتعلق الأمر هنا بالسرقة بالخطف المقرونة بالتهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح الخطيرين، حيث كانت الفئة المستهدفة من هاته العملية؛ فئة النساء. أما الفاعلون فكانوا يتنقلون عادة على متن دراجات نارية أو هوائية، حيث كانوا يعمدون في غالب الأحيان إلى اختيار أماكن خالية من المارة أو مواقع مظلمة، بل حتى الأماكن القريبة من المجمعات السكنية والإدارية لم تخل من عمليات الاعتداء.. !! ما يوحي طبعا باستفحال الوضع الأمني بالمنطقة، وبخاصة بعد تفشي هذه الظواهر وتتابعها بشكل خطير يشي بحدوث أزمة! وجدير بالذكر، أن عمليات الخطف هاته والاعتداءات بالأسلحة البيضاء ، كانت تنتهي في نهاية الأمر بالإيقاع بالضحايا، خاصة في صفوف النساء الأكثر استهدافا عبر وسيلتي التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العنيف المفضي إلى عاهة مستديمة، في حالة رد الفعل من قبل الضحية أو الامتناع عن تسليمها للصوص كل ما أرادوا..؟ تجدر الإشارة إلى أنه تم تحرير محاضر في الموضوع من قبل العناصر الأمنية بالمدينة، بعد شكايات مقدمة من لدن إحدى الضحايا. وأمام استفحال مجموع هذه السرقات بشتى أنواعها، تطالب ساكنة المدينة السلطات الأمنية، بتكثيف مجهوداتها عبر توزيع الدوريات الأمنية بما فيها مجموعات الصقور في مختلف الأحياء المذكورة والمستهدفة، وكذا الشوارع والأزقة المشبوهة، ولم لا إشراك أفراد القوات المساعدة في هذه العملية، وذلك في أفق القضاء على الجريمة وتتبع المجرمين والنشالين أينما حلوا وارتحلوا...