انطلاقاً من مبادىء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المستمدة من روح النضال والدفاع عن الحقوق الاجتماعية للطبقة العاملة وعموم المأجورين، والتزاماً من المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية، العضو بالفيدرالية كفاعل اجتماعي يجعل مصلحة الموظفين والموظفات فوق كل الاعتبارات، انطلاقاً من نكران الذات والسهر والتواجد اليومي في سياق متصل ودائم لمعالجة الملفات الادارية لموظفي الجماعة الحضرية للدار البيضاء والمقاطعات التابعة لها، وتجاوباً مستمراً مع مطالب الشغيلة الجماعية الملحة والآنية للحفاظ على المكتسبات وانتزاع الحقوق المطلبية، بعيداً كل البعد عن الغوغائية والشطط النقابي ومؤمناً بالحوار الاجتماعي بين الفرقاء الاجتماعيين. وفي هذا الصدد، ينبه المكتب الجهوي الفيدرالي المسؤولين الاداريين والجماعيين الى المأزق الشاذ والمقلق الذي وصلت إليه الأوضاع من جراء التأخير الحاصل، والتراكمات المتجلية في عدم صرف مستحقات الموظفين والموظفات، ونخص بالذكر مستحقات الكفاءة المهنية والترقيات والترسيم ومنحة الأوساخ وحذف السلاليم الدنيا والملفات العالقة لجميع موظفي الجماعة من أعوان وتقنيين وأطر ومهندسين وباقي الأسلاك الادارية، وغيرها من المستحقات التي تراكمت منذ سنوات خلت. وفي هذا الإطار، يعتبر المكتب الجهوي أن التباطؤ والارتباك الناتجين عن تأخر توصل مجلس مدينة الدارالبيضاء بميزانية 2012 رغم مرور 09 أشهر من هذه السنة، ستكون له انعكاسات وخيمة سيترتب عنها احتقان اجتماعي ستشهده المدينة الاقتصادية في القريب العاجل، والمتمثل أساساً في عدم تأشير الوزارة الوصية على ميزانية 2012، والذي تعتبره النقابة صراعات سياسوية موظفو الجماعة أبرياء منها. وانسجاماً مع روح المسؤولية الملقاة على عاتق النقابة وعها الفيدراليون والفيدراليات، يدعو المكتب مسؤولي الادارة الترابية للمدينة الى التعجيل بإصلاح هذه الأعطاب الادارية المرفوضة واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها في أقرب الآجال، تفاديا لما هو آت. والمكتب الجهوي المنعقد مؤخراً في لقاء مسؤول، تدارس هذه الوضعية من جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، ووقف عند انعكاساتها الوخيمة، والتي من شأنها أن تؤزم الوضع وتجره الى ما لا تحمد عقباه. لهذا يدعو الفيدراليين والفيدراليات والموظفين والموظفات والهيئات النقابية الشريفة بالقطاع الى التصدي لما ذكر سالفاً بوحدة الصف واتخاذ القرارات النضالية القوية والحاسمة، منوها بالمواقف النضالية والبطولية للفيدراليين بسوق الجملة، معززاً تضامنه اللامشروط مع هاته الخيرة من المناضلين والمناضلات الصامدين في وجه المتآمرين، كما ينوه بنضالات الإخوة والأخوات بمصلحة المجازر وجميع مناضلي الفيدرالية بالجماعة الحضرية ومقاطعاتها. وفي الختام، ينهي الى علم الإخوة والأخوات أنه اتخذ قراراً سيعرضه على المجلس الجهوي المقبل للمصادقة عليه، كتعبئة شاملة تنطلق ابتداء من الدخول الاجتماعي، سيحدد له تاريخاً في غضون شهر شتنبر الجاري.