أقدم قائد مركز الدرك الملكي بإمليل إقليمالحوز يوم السبت 25 غشت 2012 على منع المئات من السياح المغاربة القادمين من مختلف المدن المغربية ومن خارج أرض الوطن من زيارة المنتزه الوطني بتوبقال بعدما منع ولوج سياراتهم إلى مواقف السيارات بإمليل على بعد كيلومتر ونصف من هذا المنتزه ماطرا جل هؤلاء المواطنين خاصة الذين أبدوا استنكارهم لهذا الموقف بالكثير من الكلام الساقط الخارج عن اللياقة والأدب اللذين من المفروض أن يتحلى بهما دركي مثله من رتبة مساعد تجعل باقي الدركيين الذين تحت إمرته يقتدون بسلوكاته ، إلا أننا وللأسف الشديد أثناء تواجدنا بعين المكان سمعنا ورأينا ما لم تكن أذن سمعت ولا عين رأت وكأن هذا المكان اعتبره هذا الدركي ) لاجودان ( اقطاعية خاصة به يفعل فيها ما يشاء وهو يزاول هذه المهمة ورأسه عار دون أن يضع قبعة الدرك الملكي فوق رأسه وهو يصول ويجول بين سيارات النقل السري ) الخطافة ( والطاكسيات والنقل المزدوج وسيارات أشخاص معينين معروفين لديه مظهرا لهم ابتساماته العريضة والسماح لهم فورا بمرور سياراتهم لكي تركن بمواقف السيارات داخل المنتزه الوطني بإمليل ، وهكذا وقد شدنا هذا المشهد إليه بدا واضحا على أن هذا ) لاجودان ( يكيل بمكيالين لحاجة لا يعلمها إلا هو وحده ، وهو الشيء الذي تردد كذلك على ألسن العديد من أفراد الأسر الذين اصطفت سياراتهم على جانب الطريق بعدما منعت من الدخول إلى مواقف السيارات الموجودة بمركز إمليل رغم تدرع بعض الأسر لهذا الدركي بأنها مصحوبة بأطفال صغار ومسنين وبعض المرضى الذين منهم من يعاني من شلل نصفي يصعب عليهم جميعا قطع هذه المسافة مشيا على الأقدام ، لكن هذا الدركي طيلة هذه المدة التي كان متواجدا فيها بهذه النقطة التي خصها ودركيين من مرافقيه لمراقبة السير والجولان كان رده دائما وبأعلا صوته كلام سوقي ساقط يندى الجبين من ذكر مصطنعا حالة إسداء أمره إلى مرافقيه الدركيين بين الفينة والأخرى كانت تلتقطه مسامع أفراد الأسر أبناء وآباء وأجداد وأسهار ، مما تسبب في خدش حياء وجرح مشاعر وأحاسيس زوار هذه المنطقة بإقليمالحوز فأجبروا على العودة هذا اليوم دون الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي يزخر بها هذا المنتزه الوطني بتوبقال الذي أنشأ منذ سنة 1942 وهو يعتبر أحد مكونات الثروة السياحية بالمغرب التي من حق جميع المغاربة التمتع بجمالية طبيعتها على حد سواء . وصف أحدهم حالة فاس وهي تحت » رحمة « الغبار وهو يتطاير حسب وجهة الريح، يكتسح البيوت ويجعل من فضائها واقعا ملوثا خطيرا تظهر آثاره جلية على الألبسة والأفرشة وأواني المطبخ...، غبار يتكون من ذرات (الكالكير) الذي يشكل خطرا على جهاز تنفس مختلف الكائنات الحية، حيث يتسبب في ضيق التنفس ومرض السيليكوز لا قدر الله. وقد تأثرت العاصمة بهذه العاصفة الرملية حيث شلت حركة المرور في الشوارع الرئيسية، نتيجة البطء الشديد الذي تسير به الأشغال من طرف المقاولة التي رست عليها صفقة التهيئة، وتتعرض هذه الأشغال في أحيان عديدة للتوقف ولمدة طويلة لأسباب مجهولة، فالمجتمع المدني يطالب المصالح المختصة بالتدخل الفوري والعاجل لرفع الضرر الناتج عن تأخر الأشغال وما يترتب عنه من معاناة حقيقية للساكنة. وتزداد معاناة السكان كلما جادت السماء بأمطار الخير والبركة، خصوصا عند التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المدينة، حيث تحولت هذه الأزقة والشوارع إلى برك ومستنقعات مائية لم تجد مسلكا لتصريفها نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي، وان كانت موجودة فهي تتعرض في كل لحظة وحين للاختناق بسبب ضعف الصيانة والتنظيف من طرف المجلس الجماعي. كما عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد، من التأخر الذي تشهده عملية توسيع الطرق المؤدية صوب أحيائهم، وحمل المواطنون المجلس والمقاولة المكلفة بالأشغال معا، مسؤولية التأخير الذي تشهده عملية توسيع الطريق الرابطة بين ملتقى الطرق النخيل وطريق عين الشقف والمحاذية لثانوية الأدارسة، وأشاروا إلى أن عمال المقاولة المذكورة أبدوا عدم الجدية في إنهاء الأشغال، إذ اختفوا فور الشروع في عملية الحفر. وأما باقي الأوراش، كان من المفروض أن تعرف الأشغال نهايتها، قبل حلول فصل الصيف، غير أن العكس هو الذي حدث، إذ لم ينجز طيلة المدة الأخيرة، إلا نسبةً قليلةً جدا، في حين أن الأشغال في الأيام الأخيرة شبه متوقفة، حيث يعاني السكان جراء ذلك، من الأتربة والغبار الذي يجتاح منازلهم ناهيك عن الأوحال التي تنتشر في كل مكان أثناء تهاطل الأمطار. وشدد المواطنون على ضرورة تحرك الجهات المعنية في أقرب الآجال الممكنة، من أجل الشروع في إنهاء الأشغال قبل الدخول المدرسي، لتجنيب التلاميذ أضرار صعوبة الولوج إلى المؤسسات التعليمية المستهدفة وحمايتهم من مخاطر الطريق، كما ألح المواطنون في مناشدتهم للسلطات المحلية، على ضرورة حث الجهات المسؤولة على إتمام الأشغال في الآجال المحددة لها، على عكس ما يحدث حاليا في بعض الحالات، من قبل المقاولة التي لا تتوفر على روح المسؤولية في ممارسة عملها، وفق ما جاء في تصريحات المواطنين أنفسهم، حيث يعيش معظمهم حصارا حقيقيا جراء أشغال التأهيل الحضري. وقد يعيش السكان جراء عدم إنهاء الأشغال المرتبطة سواء بتعبيد الطرق أو تتبيث مختلف بعض القنوات وغيرها ... وضعا كارثيا نتيجة غلق أبواب المنازل بالأتربة وتكسير قنوات الصرف الصحي التي أصبحت تشكل خطرا على صحة السكان بسبب انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف، كما يتم إغلاق الأزقة في وجه حركة المرور بحيث يصعب على السكان الدخول والخروج بسهولة وكذلك عامة المارة، كما تشل الحركة التجارية في تلك المناطق ويتضرر أصحابها بسبب عرقلة السير والجولان الناتجة عن تلك الحفر. وأمام هذا الوضع الكارثي فإن السكان يحملون المجلس كامل المسؤولية فيما يتعرض له السكان من حصار اعتداء سافر على حق العيش في سلامة وصحة وأمن، ويطالبونه بالتدخل الفوري لدى المقاولة المعنية لرفع الضرر عنهم وإتمام الأشغال وإعادة الحياة إلى الأزقة والشوارع المتضررة.