لاتزال معاناة سكان دوار كريسطال بتراب عين حرودة مستمرة مع الغبار المتطاير في الهواء الطلق ليلا ونهارا، جراء عملية طحن الحصى وخلط مواد البناء بأوراش إحدى الشركات المجاورة للسكان، «مع انعدام أدنى قواعد وشروط السلامة تجاه قاطني الجوار» يقو ل بعض أبناء الدوار. فالغبار يتطاير حسب وجهة الريح، يكتسح البيوت ويجعل من فضائها واقعا ملوثا خطيرا تظهر آثاره جلية على الألبسة والأفرشة وأواني المطبخ...، غبار يتكون من ذرات (الكالكير) الذي يشكل خطرا على جهاز تنفس مختلف الكائنات الحية، حيث يتسبب في ضيق التنفس ومرض السيليكوز » لا قدر الله». أما أثناء الليل فتكتسح الفضاء روائح كريهة لمواد كيماوية تخنق الأنفاس تنبعث من وحدات شركة مجاورة للسكان، وذلك في سياق تدني خدمات شركة تدبير النفايات / الأزبال، حيث اصبحت تتجاهل القمامة المتناثرة في سهب بونان، المعروف تضخيما في قاموس المجلس البلدي القديم الجديد تحت بند (وادي بونان )، وما هو إلا عبارة عن سهب لتصريف مياه المطر الموسمية لا غير، حيث يضيف مصدر جمعوي، ان السلطات المعنية لاتدري شيئا عن «وادي بونان» الا ما تتضمنه ملفات المجلس البلدي القديم /الجديد، بعد صرف واهدار ميزانيات لايستهان بها تحت بند تهيئة ونظافة (واي بونان)، كما حدث مؤخرا مع إحدى الجمعيات المحظوظة تحت ذريعة نظافة وادي بونان! هذا ويهيب السكان بالجهات المسؤولة ، التدخل العاجل لرفع الضرر عنهم مع اتخاذ التدابير اللازمة من أجل وقايتهم وحمايتهم من التلوث الناتج عن الغبار والروائح الكريهة ليلا.